شهد للشيخ أحمد ياسين، تمتعه بالصفات القيادية، التي أسس بها، وأدار عبرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كذا شخصيته التي وصفت بالفريدة والرائدة، في تاريخ حركات المقاومة والتحرر.
 
وذكر الأستاذ المشارك في كلية أصول الدين، بالجامعة الإسلامية في غزة، صالح الرقب، في بحثه المنشور بعنوان "الصفات القيادية للشيخ الإمام أحمد ياسين"، أن الشيخ ياسين، كان يتمتع بما أسماها بصفة التخطيط المستقبلي.
 
أسامة المزيني، صهر الشيخ ياسين، يتفق مع "الرقب"، مضيفًا أن الشيخ الشهيد كان قائدًا فذًا يتمتع ببعد نظر يؤهله لاستقراء بعض الأحداث في المستقبل القريب والبعيد، حسب قوله.
 
تعاظم المقاومة
يتذكر "المزيني" يوم أن سأل أعضاء مجلس أمناء مدرسة الأرقم بن الأرقم الإسلامية، الشيخ أحمد ياسين، عن تقديره لتهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، السابق أرئيل شارون، باجتياح غزة والقضاء على المقاومة الفلسطينية، فرد الشيخ بأن المقاومة تتعاظم مع مرور الزمن، قائلًا: "انطلقت يا ولاد ومين يوقفها".
 
ويقول "المزيني"، إن تطور قدرات المقاومة خلال السنوات التي مضت بعد استشهاد الشيخ، وفشل الاحتلال في القضاء عليها خلال 3 حروب متتالية، أكدت صدق نبوءة الشيخ ياسين.
 
رئاسة عباس
توقع الشيخ أحمد ياسين عام 1999، أن يتولى محمود عباس مقاليد السلطة خلفًا للرئيس الراحل ياسر عرفات، أي قبل تولي عباس الرئاسة بـ 6 سنوات.
 
كان ذلك خلال لقاء مع قناة الجزيرة، عندما سأله المذيع: "من ممكن أن يخلف عرفات في السلطة؟"، فأجاب الشيخ: "هناك أسماء مطروحة في الداخل، منها محمود عباس وأحمد قريع (...)، وأنا في رأيي أن الذي يخلفه هو الأكثر طواعية في يد أمريكا ويد إسرائيل، والراجح أن المراهنة تمشي بأن يكون محمود عباس هو الخليفة، لأنه صاحب اتفاقية أوسلو ورجل الاتفاقات والمحادثات، فهم مطمئنون أن يظل في الطريق الذي يريدونه".
 
زوال إسرائيل
وفي ذات الحلقة، من برنامج شاهد على العصر، على قناة الجزيرة عام 1999، توقع الشيخ أحمد ياسين أن تزول إسرائيل في غضون عام 2027، وأوضح الشيخ: "لأني أؤمن بالقرآن الكريم، والقرآن حدثنا أن الأجيال تتغير كل 40 سنة".
 
ويتابع الشيخ ياسين: "في الأربعين الأولى كان عندنا نكبة، وفي الأربعين الثانية بدأت عندنا انتفاضة وتحدي وقنابل، وفي الأربعين الثالثة تكون النهاية إن شاء الله".
 
ويُعقب صهر الشيخ أحمد ياسين، أسامة المزيني، أن "الأيام أثبتت صدق نبوأتين للشيخ الشهيد"، متمنيًا أن تتحقق الثالثة.