اقتحم العشرات من المستوطنين وعسكريون من جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، وسط هتافات التكبير والغضب من قبل المرابطين والمرابطات، الذين احتشدوا عند باب المغاربة، في تظاهرة لليوم الثاني على التوالي.

وخارج ساحات الأقصى، وبالتحديد عند باب الأسباط، وباب الملك فيصل، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على طلاب المدرسة الشرعية الثانوية، لدى محاولة أولئك الجنود، الدخول إلى مدرستهم داخل الحرم القدسي الشريف، واعتقلوا ثلاثة منهم.

في سياقٍ متّصل، تمكّن مدير الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، ومجموعة من الحراس، صباح اليوم، من تخليص الطفل، يوسف عابدين من أيدي جنود الاحتلال، الذين حاولوا اعتقاله بالقرب من باب الملك فيصل، أحد أبواب المسجد الأقصى.

وقال الشيخ الكسواني، إنّ "الطفل هو تلميذ في المدرسة الشرعية، في المسجد الأقصى، وادعى جنود الاحتلال، أنّه رشقهم مع طفل آخر بالحجارة، الأمر الذي لم يحدث مطلقاً".

ووصف الكسواني، تصرف جنود الاحتلال بـ"الاستفزازي والمشين"، حيث تسببوا بإصابة الطفل بحالة من الهلع الشديد، قبل أن نتمكن من تخليصه من أيديهم.

لى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، فجراً، ناشطين مقدسيين من حي الطور شرقي بلدة القدس القديمة، كانت قد أصدرت بحقهما قراراً بالإبعاد، قبل نحو أسبوعين خارج مدينة القدس، وهما: أكرم الشرفا، وفارس أبو غنام. كما اعتقلت قوات الاحتلال، ليل الثلاثاء، طفلاً من حي جبل المكبر، يُدعى ثائر محمود شقيرات، إضافة لاعتقالها مُسناً من قرى فلسطين المحتلة عام 1948، ويُدعى طه شواهنة، وذلك بعد ادعائها بـ"مخالفته" أمر إبعاده عن الأقصى.

العربي الجديد