رفض القيادي في حركة "حماس"، خليل الحية، اتهام حركة "فتح" لحركته بالمسئولية عن التفجيرات التي استهدفت منازل وسيارات بعض قيادات "فتح" في قطاع غزة، فجر أمس الجمعة.
 
وقال الحية - في كلمة له خلال مهرجان نظمته حركة حماس في حي التفاح بمدينة غزة، مساء الجمعة،  لتكريم عائلات شهداء الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع:

"فوجئنا اليوم بحادث تفجير منازل قيادات إخوتنا في حركة فتح، المؤلم والمدان والمرفوض من كل أطياف الشعب الفلسطيني".
 
وأكد على "ضرورة الكشف بشكل سريع" عن المسئولين عن "هذا الحادث المؤلم"، داعيًا جميع الأطراف الفلسطينية إلى الوقوف عند مسئولياتها.
 
وأعرب عن رفضه لاتخاذ التفجيرات كـ"حجة" للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية الفلسطينية أو مسئوليات حكومة التوافق تجاه غزة.
 
وتساءل: "لماذا لا نتساءل عن المستفيد من هذه الحوادث في هذا الوقت؟ أليست معركة مدينة القدس والمسجد الأقصى هي من أشغلت العالم وأوقفته على قدميه؟

نقول لحركة فتح: لماذا إلقاء التهم جزافًا؟ وماذا ستستفيد حماس من أن تضع عبوات على أبواب البيوت؟ فحركة حماس وقسامها الذي أذاق الاحتلال الصهيوني كل صنوف العذاب لا تختفي خلف عبوة هنا أو هناك".
 
وأضاف: "إن كانت حركة فتح تمتلك إشارات ودلائل وأسماء تتعلق بحوادث التفجير فلتسلمها للأجهزة الأمنية في غزة؛ لتتمكن من كشف المتورطين، فنحن لا نختفي خلف الحوادث للتهرب من المصالحة".
 
وأكد على "ضرورة إقامة مهرجان إحياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات في مدينة غزة؛ حتى لا يتم إعطاء الذرائع لضرب الوحدة الفلسطينية".
 
وفجّر مجهولون، فجر الجمعة، أجزاء من عدة منازل قيادات في حركة فتح، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، (زعيم الحركة) بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
 
وتزامنت التفجيرات في وقت واحد، واستهدفت منازل كل من، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق، عبدالله الإفرنجي، وعضو المجلس الثوري للحركة، محمد النحال، والمتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة، وعضو الهيئة القيادية للحركة، عبد الرحمن حمد، ووزير شئون الأسرى الأسبق، هشام عبد الرازق، وعضو المجلس التشريعي (البرلمان)، فيصل أبو شهلا، وقيادات أخرى".
 
تأتي تفجيرات، اليوم، قبل أيام من إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس عرفات، والتي من المقرر أن تقيمها حركة فتح في ساحة "الكتيبة" غربي مدينة غزة، وهي المرة الأولى التي يحيي فيها الفلسطينيون في القطاع هذه المناسبة منذ سبع سنوات.

وتشير أصابع الاتهام بقوة إلى ميليشيات المجرم محمد دحلان التي تنشر فسادها وتخريبها بغزة وسيناء على حد سواء.