وجه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداءا للأمة العربية و الإسلامية لإنقاذ الأقصى و فلسطين ، و تحدث قائلا : أنه قد تعدى ما يحاك للأقصى، وما يخطط له مرحلة الأنفاق التي كانت تحفر تحته، والمباني التي تشاد في أسفله، وتغيير ديموجرافية السكان حوله.

ومحاولات تهويد مدينة القدس، والتضييق على أهلها الأصليين، من مسلمين ومسيحيين، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، حتى بلغت الوقاحة بالصهاينة مبلغا لا طاقة لمسلم ولا لمسيحي أن يصبر عليه كما جاء في بيانه.

و أضاف :  ولا سبيل لحر أن يرضى به، فقد تعددت الاقتحامات لساحات المسجد وباحاته، وبلغ من صلفهم أن يدنسوا المسجد نفسه، وأن يصبحوا هم المتحكمين فيمن يدخل فيه ومن لا يدخل.

بل أغلقوه يوما كاملا، ومنعوا المسلمين من الدخول فيه، ثم دخلوا بجنودهم وعساكرهم ومستوطنيهم، ليعتدوا على المسلمين في داخله ، كما جاء في بيانه للأمة .

و طالب الأمة في ختام نداءه بالنفرة لإنقاذ المسجد الأقصى و تحدث عن مركزية قضية فلسطين لدى الأمة قائلا :
أيها العرب .. أيها المسلمون .. أيها الأحرار في أنحاء العالم، هبوا من سباتكم، وانهضوا للدفاع عن حرماتكم. فحرام عليكم أن تعبث اليهود بالأقصى، ويحاولوا اقتسامه، كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي: زمانيا أو مكانيا

و أردف قائلا : وأنادي زعماء المسلمين وحكامهم أن يتخلوا عن مصالحهم الشخصية وخلافاتهم الجزئية، ليلتقوا للدفاع عن مقدسات الأمة، وأنادي الشعوب أن يتعاون بعضها مع بعض في إجبار الحكام على الاتحاد والتعاون.
أنادي أبناء فلسطين أن ينفروا  نصرة للأقصى..

من استطاع أن يصل إليه ويرابط فيه فليفعل. ومن استطاع أن يصل إلى القدس ليكثر سواد إخوانه فليفعل. وأدعو الأمة من ورائهم أن تدعم أهل فلسطين بكل ما يحتاجونه لتثبيت صمودهم، وتقوية جبهتهم.