دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبناءها ومناصريها ومؤيديها وجماهير الشعب الفلسطيني في محافظتي رام الله والخليل، إلى النفير يوم غد الجمعة؛ نصرةً للمسجد الأقصى المبارك، وإسنادًا لانتفاضة القدس المتواصلة.

وطالبت الحركة - في بيان صحفي اليوم الخميس - جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة بعدم ترك أهالي القدس وحدهم في ميدان المعركة المندلعة بالمدينة المقدسة، مطالبة أهالي محافظات الضفة بالثأر لدماء الشهداء، والتي كان آخرها دماء الشهيد معتز حجازي الذي اغتالته قوات الاحتلال فجر اليوم.

ودعت حماس أبناء الشعب الفلسطيني في رام الله للمشاركة في المسيرة الحاشدة التي ستنطلق تحت شعار "كلنا فداك يا أقصى" من أمام مسجد قلنديا الكبير بعد صلاة الجمعة مباشرة، والتي ستسير باتجاه حاجز قلنديا العسكري.

كما دعت الحركة فصائل وجماهير الشعب الفلسطيني وأبناء مدينة الخليل (جنوب الضفة) وقراها للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة، مؤكدة أن المسجد الأقصى مسئولية الجميع.

في سياق متصل، حذر عزت الرّشق - عضو المكتب السياسي لحماس - الاحتلال الصهيوني من مغبة انتهاكاته الخطيرة التي تمس قدسية المسجد الأقصى، والاعتداءات المتكررة على المرابطين والمصلين فيه، وحماية المستوطنين في اقتحاماتهم الاستفزازية.

وأكد الرشق - في تصريح صحفي اليوم - أن الاحتلال لا يملك أي سلطة على الأقصى تخوله لإغلاقه ومنع المصلين من دخوله، موضحًا أن الأقصى وقف إسلامي كان وسيبقى كذلك، ولن تفلح المحاولات الصهيونية في تغيير معالمه.

كانت قوات الاحتلال أقدمت صباح اليوم على إغلاق المسجد الأقصى بشكل كلي أمام المصلين الفلسطينيين، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ احتلال مدينة القدس في العام 1967.