أجبر مئات المرابطين والمحتشدين القادمين من مناطق مختلفة من فلسطينيي الداخل المحتل عام 48 والمقدسيين شرطة الاحتلال على إغلاق باب المغاربة بالمسجد الأقصى والذي تخصصه قوات الاحتلال لاقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى، حيث تمكن المرابطون من إفشال محاولات خطط لها عدد من قادة المستوطنين لاقتحام الأقصى اليوم.

وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال منعت عددا من المستوطنين من الدخول من خلال الباب، بسبب مرابطة المئات من المصلين عند الباب، من بينهم قيادات في الحركة الإسلامية  وقيادات وطنية وأعضاء كنيست من فلسطينيي الداخل والقدس، وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى.

وبحسب مصادر من داخل الأقصى فإن شرطة الاحتلال اضطرت لإغلاق باب المغاربة بعد مواجهات عنيفة أصر خلالها المرابطون على ثباتهم عند مدخل الأقصى “باب المغاربة” ولم ينسحبوا من المكان رغم قمعهم بالقنابل وضربهم بالهراوات.

هذا وتمكن المئات من المصلين من دخول المسجد خاصة من النساء اللاتي فرضت عليهن قوات الاحتلال منعا شاملا من دخول المسجد منذ فجر اليوم. واندلعت مواجهات عنيفة في حارة باب حطة وواد الجوز وباب العمود وباب الساهرة وباب الأسباط، بين الشبان الممنوعين من الدخول وقوات الاحتلال.


وقامت قوات الاحتلال بقمع مسيرة سليمة للشبان لدى وصولها مفرق حي واد الجوز القريب من المسجد الأقصى، وألقت باتجاههم القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة، واعتقلت 3 شبان.

وامتدت المواجهات لشارع باب الساهرة وباب العمود، حيث قامت القوات بملاحقة الشبان واعتدت عليهم بالقنابل الصوتية.

أما عند باب الأسباط فقد تمكن العشرات من الشبان كسر الحصار المفروض على المسجد ودخلوا إليه، وخلال ذلك قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد عبر باب الأسباط وألقت القنابل بصورة عشوائية في باحاته.


واعتدت قوات الاحتلال على القيادات والشخصيات الدينية بالضرب بالهراوات والقنابل الصوتية.

وأفاد شهود عيان أن شرطة الاحتلال اعتدت على النساء اللواتي رابطن عند باب السلسلة بالضرب المبرح واعتقلت سيدتين. وحسب طواقم الإسعاف فإن العديد من الشبان والنساء أصيبوا برضوض وجروح بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.

وتسود في هذه الأثناء حالة من التوتر الشديد في كافة حارات وأحياء مدينة القدس، بسبب الإجراءات التي تفرضها قوات الاحتلال على المصلين من الفئات العمرية الصغيرة.