كشف “تيودور كراسيك” مدير الأبحاث في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليلات العسكرية ومقره دبي في تصريحات خاصة لصحيفة “الوول ستريت جورنال” الأمريكية عن أن بعض دول الخليج والولايات المتحدة رأوا في تقديم التبرعات لإعادة إعمار قطاع غزة فرصة لإزاحة قطر والفصائل السياسية في حماس المرتبطة بالدوحة من السيطرة على القطاع في مرحلة ما بعد الحرب إلا أن المساهمة الكبيرة التي قدمتها الدوحة بتبرعها بمبلغ بمليار دولار وهو أكبر مما تبرعت به السعودية والإمارات والكويت مجتمعين يضعف هذا الاحتمال.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر كانت بالفعل أكبر الداعمين من الخارج لغزة قبل الحرب الأخيرة بين الصهاينة  وحماس التي بدأت في 8 يوليو الماضي.

وذكرت أن قطر عملت العام الماضي على بناء شقق سكنية في غزة وأقامت عيادة خاصة لمن فقدوا أطرافهم وقامت بإعادة تأهيل الطرق بما في ذلك طريقين رئيسيين يربطان شمال قطاع بجنوبه على طول القطاع.

ونقلت عن الفلسطيني أحمد أبو راس المسئول عن مشاريع قطر في غزة أن نحو نصف المبلغ الذي خصص لمشاريع الإعمار في غزة في أبريل 2013م والذي يبلغ 407 مليون دولار أنفق بالفعل.

وتحدثت الصحيفة عن أن قطر تعهدت بإعطاء كل أسرة في غزة فقدت بيتها خلال الهجوم الإسرائيلي ألف دولار فضلا عن أنها تقوم بتمويل قضية المرتبات الخاصة بموظفي حكومة حماس في القطاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكيان  ومصر اللذان يسيطران على الحدود والمعابر مع غزة لم يشيرا بعد عما إذا كانا سيسمحا مستقبلا بوصول مساعدات قطر لغزة.

وأضافت أن مصر سمحت بدخول شحنات من مواد البناء لصالح مشاريع قطرية عبر معبر رفح لأكثر من عام.