كشفت تقارير صحفية عبرية أن الإدارة المدنية "الإسرائيلية" تعتزم تنفيذ مشروع لتهجير آلاف البدو الفلسطينيين من مناطق شرق مدينة القدس، وتجميعهم في مدينة كبيرة في غور الأردن.

وقالت صحيفة "هاآرتس" في عددها الصادر الثلاثاء، إن الإدارة المدنية نشرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، 9 مخططات للمدينة المقترحة الواقعة شمال أريحا، والتي أطلقت عليها اسم "تلة النويعمة" وسوف تستقبل أكثر من 12 ألفا من البدو.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشر مشروع المدينة تم دون التشاور مع البدو الذين سيقيمون فيها، في انتهاك لتوصية المحكمة العليا.

واعتبرت الإدارة العليا أن تهجير البدو إلى مكانهم الجديد يتناسب مع التغيرات التي طرأت على المجتمع البدوي، حيث تحول من الزراعة إلى مجتمع حديث قائم على التجارة والخدمات والحرف الفنية وغيرها.

ووفقا للمحامي شلومو لاكر الذي يمثل الأهالي فإن المخطط "بمثابة إنشاء مخيم للاجئين مكتظ بالسكان، لا يأخذ بعين الاعتبار ظروف معيشة البدو الخاصة وفي ظل ظروف مناخية صعبة، كما أن المخطط لا يراعي حجم قطعان المواشي التي يملكها البدو وضرورة توفير أماكن لرعيها، أو توفير أماكن العمل للعاملين منهم، حيث يعمل جزء كبير منهم في المنطقة الصناعية شرق القدس".

وقالت الصحيفة إن السكان المتوقع أن يقيموا في هذه المدينة سيتم تجميعهم من 3 عشائر بدوية مختلفة هي "عرب الجهالين"، و"الكعابنة"، و"الرشايدة".

والمدينة ستكون الثالثة التي تخطط الإدارة المدنية للاحتلال لتجميع البدو فيها شرقي الضفة الغربية، بعد قرية الجبل بالقرب من مكب نفايات أبو ديس ويقيم فيها نحو 300 شخص من عشيرة الجهالين، تم إخلاؤهم في 1967 من الأراضي التي أقيمت عليها مستوطنة معاليه أدوميم، كما تخطط الإدارة المدنية لإقامة مدينة بدوية أخرى تضم 1200 شخص في منطقة فصايل شمال غور الأردن.