اقتحم مستوطنون متطرفون وعناصر من مخابرات الاحتلال صباح الاثنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
 
وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم " إن 15 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة منه بدءً من الجامع القبلي المسقوف وصولًا إلى المصلى المرواني ومن ثم المنطقة الشمالية الشرقية القريبة من باب الرحمة ومنطقة قبة الصخرة المشرفة.
 
وأوضح أنه خلال جولة المستوطنين تم تقديم شروحات عن تاريخ الهيكل المزعوم ومعالمه، لافتًا إلى أن أحد المستوطنين حاول أداء صلاة تلمودية بالقرب من "سبيل قايتباي" القريب من باب السلسلة، إلا أن المصلين تصدوا له.
 
وذكر أن شرطة الاحتلال اضطرت على الفور لإخراج المستوطن خارج حدود الأقصى، وذلك خشيةً من تصعيد الأوضاع في المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن مستوطنين آخرين حاولا شرب الماء من متوضأ "سبيل قايتباي"، ولكن تصدى لهما المصلون، وتم طردهما من المنطقة، فيما جرى اعتقال أحد الشبان.
 
وأشار إلى أن هذا الاقتحام قوبل بتصدي وغضب شديد من قبل المصلين الذين تواجدوا بالأقصى بكثافة منذ الصباح، ورددوا شعارات مناصرة للمسجد، ومنددة باقتحامه.
 
وأضاف أن 14 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد الأقصى، ونظموا جولة في باحاته برفقة أحد الضباط، حيث مكثوا لمدة نصف ساعة ومن ثم خرجوا.
 
وأفاد غنايم أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات سمحت للجميع رجالًا ونساءً بالدخول للأقصى، ولكنها قامت بالتفتيش والتدقيق في هوياتهم الشخصية.
 
وكان نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين برفقة مستوطنين اقتحم الأحد المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة، وصعد إلى صحن قبة الصخرة، ووقف عند الباب الرئيس لمسجد القبة من الخارج.
 
وحذرت مؤسسة الأقصى من تصاعد اعتداءات الاحتلال على الأقصى والمصلين فيه، وتكرار مشاهد تشديد الحصار عليه، خاصة في ظل اقتراب موسم الأعياد اليهودية.
 
وحيّت جموع المصلين من الرجال والنساء والشبان والأطفال الذين يشدون الرحال إلى الأقصى، ويتواجدون فيه على مدار ساعات طوال، مطالبة الأمة بالقيام بواجبها تجاه قبلة المسلمين الأولى.