عاد نحو نصف مليون طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة، في اليوم الأول لبدء العام الدراسي، وبعد نحو أسبوعين من التأخير بسبب العدوان الصهيوني الذي استمر 51 يومًا.

وتقرر أن يبدأ اليوم الأول وحتى أسبوع بنشاطات وفعاليات ترفيهية، "من شأنها تفريغ الانفعال النفسي وحالة الكبت لدى الطلبة"، بسبب ما تعرضوا له من شراسة العدوان.

فيما قام عدد من الطلاب بوضع لافتات عليها اسماء الشهداء من زملائهم الطلاب الذين فقدوهم في الحرب الأخيرة على غزة، تخليدا لذكراهم، خاصة أن العديد من الطلاب الشهداء كانوا من ضمن الطلاب الأوائل.

 ويسيطر على مئات الأطفال خوف ورعب دائم بسبب تعرضهم لصدمات نفسية حادة، لم تقتصر على الأطفال المصابين في العدوان، لتشمل العديد من الأطفال الآخرين، وإن لم يتعرضوا لإصابات جسدية.

من جانبها  أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن 9600 طالب فلسطيني لن يتمكنوا اليوم من العودة للدراسة؛ بسبب رفض نازحين هدمت منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير إخلاء ثلاث مدارس شمالي قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم "أونروا"، عدنان أبو حسنة، في تصريحات لوكالة الأناضول، مساء أمس: إن "ثلاث مدارس في بلدة بيت حانون شمالي غزة لن تستأنف الدراسة صباح الأحد بسبب رفض نازحين فلسطينيين يقطنون فيها إخلائها للسماح للطلاب ببدء العام الدراسي الجديد".

وكانت 150 مدرسة حكومية قدر تضررت من القصف الصهيوني، واستشهد 2152 فلسطينيا، وجرح 11100 آخرين، ودمرت آلاف الوحدات السكنية نتيجة العدوان الصهيوني على القطاع، الذي بدأ في السابع من يوليو، وانتهى بعد 51 يومًا بعد الاتفاق على مبادرة وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.