توقعت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" تجدد الصراع في قطاع غزة وذلك في غضون أسبوعين بسبب عدم إحراز تقدم في عملية إعادة بناء غزة أو استئناف المحادثات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني فضلا عن الخلافات التي يثيرها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية مع حركة حماس.

وأشارت الصحيفة في تقرير لـ"آفي إساخاروف" إلى أن عباس أرسل رسالة من مصر أمس السبت إلى حماس مفادها أن إعادة بناء قطاع غزة مرهون باستجابة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس لتوجيهات حكومة الوحدة التي يقودها.

وذكرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من مرور أسبوعين على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلا أن إعادة بناء غزة لم تبدأ ولم تدفع مرتبات موظفي حماس في القطاع كما أن عباس أبدى عدم نيته لدفع مرتباتهم قريبا.

وأضافت أن مواد البناء لا تدخل غزة بكميات كبيرة ، كما أن المعابر مع غزة تعمل بنفس الكيفية التي كانت تعمل بها قبل الصراع الأخير كما أن الوضع الحالي ربما عاد كما كان عليه قبل شهرين وربما أسوأ بالنسبة لسكان غزة.

وتحدثت عن أن قوات الأمن في الضفة الغربية مازالت تعتقل نشطاء فاعلين من حركة حماس كما لو أن فكرة الوحدة بين الفلسطينيين فارغة من مضمونها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في غزة أن الجناح العسكري لحماس أبلغ القيادة السياسية أنه إذا لم يتغير شئ في الوضع الراهن ولم تتخذ خطوات لتخفيف الحصار عن القطاع حتى 25 سبتمبر الجاري فإن كتائب القسام ستستأنف قصف إسرائيل على الرغم من معارضة القيادة السياسية في حماس لتلك الفكرة.

وأشار إلى أنه لن يكون مفاجئا إذا أقدمت حماس بعد أسبوعين على العودة إلى الصراع مجددا بسبب الأزمة الراهنة بينها وبين فتح وتوقف المسار الدبلوماسي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وغياب أية إشارة على إعادة بناء غزة.