انضم الفنان الفلسطيني محمد عساف إلى حملة "دلو الركام" التي أطلقها ناشطون شباب من غزة للاحتجاج على النقص الحاد في المياه في القطاع.

وسكب عساف دلوا من التراب على رأسه حسبما يظهر فيديو نشره على حسابه بموقع يوتيوب.

وقال الفنان الشاب إنه شهد حربي 2009 و2012 في غزة، وإن وقوع الركام على رؤوس المدنيين هو واقع يعيشه أهل القطاع، حيث قتل أكثر من 2100 شخص وأصيب أكثر من 10 آلاف بجروح في الحرب الأخيرة.




وكانت مئات الفيديوهات قد انتشرت على شبكة الإنترنت في الأسابيع الأخيرة تظهر مشاهير أميركيين يسكبون دلاء من المياه المثلجة على رؤوسهم، وذلك استجابة لتحدي دلو الثلج، ومساهمة في الترويج لحملة جمع تبرعات لصالح مرضى التصلب العضلي.

وفي ظل الشعبية القياسية التي حققها تحدي دلو الثلج Ice Bucket Challenge، وتداول مقاطعه ملايين المرات على مواقع التواصل الاجتماعي، سارع ناشطون من مختلف البلدان العربية لتصوير أنفسهم وهم يسكبون دلاء من المياه المثلجة على رؤوسهم لإثارة الانتباه لقضايا متعددة منها الإصلاح السياسي وغياب الحريات.

ويعتبر الكوميديان الأردني محمد دروزة أول من قام بهذه التجربة ردا على تحدي "دلو الثلج".



ونشر الصحفي الفلسطيني أيمن العالول فيديو السبت الماضي لنفسه يسكب دلوا من التراب على رأسه، وهو واقف على ركام منزل مدمر. وقال العالول إنه أعجب بفكرة دلو المياه المثلجة. لكن المشكلة، حسبما قال، هي أن دلو الماء في غزة أثمن من أن يسكب، وحتى وإن توفر الماء، فلا سبيل لتبريده لانقطاع الكهرباء، فكان التراب هو الحل.


ولم يكن العالول الأول الذي حاول استخدام شعبية تحدي دلو المياه المثلجة للفت الانتباه لمعاناة المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية. فقد نشر الصحافي الفلسطيني فادي العاروري قبل أسبوع مقطع فيديو يظهر فيه محاولا سكب دلو من المياه على رأسه لكنه يكتشف أن الدلو فارغ.

ويتحدث العاروري في الفيديو عن "أزمة مياه" يعيشها الفلسطينيون ويقول إن المستوطن الإسرائيلي في الضفة الغربية "يستهلك سبعة أضعاف ما يستهلكه الفلسطيني من المياه"