مع انهيار الهدنة بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" أعرب عدد من المستوطنين الصهاينة عن مخاوفهم الشديدة من عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الهدنة مؤكدين أنهم فى حصار جراء صواريخ غزة وأنهم لا يعرفون هل يمكنهم تحمل استمرار الحرب نفسيا أم لا.

سكان " المجلس المحلي أشكول" أعربوا عن تخوفهم من أن يعيدهم تدهور الوضع الأمني عدة شهور للخلف إلى المناطق التي كانوا يحتمون بها وسط إسرائيل وشمالها.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن "داني كوهين" أحد سكان مستوطنة " عين هشلوشا" قوله: «نعيش هنا في حالة ضغط، لا يمكن وصف الوضع لمن لا يقيم هنا. حاول الناس العيش بشكل طبيعي وكأن كل هذا قد انتهى بعد شهر ونصف منة القصف المكثف، لكن الأمر يتكرر مجددا ولا نرى نهاية له. ما يصعب الأمر أننا مع الأطفال في الأجازة، لكننا نقيدهم بعدم الخروج واللعب أو الذهاب لحمام السباحة، لأنه يجب أن يكونوا على مسافة 15 ثانية من المنطقة المحصنة».
وأضاف« الوضع في غاية التوتر هنا، وأتمنى ألا نصل لوضع نضطر فيه للإخلاء مرة أخرى، نتمنى أن تصل الحكومة لحل. لكن ما يجري الآن يبدو لي مثل العجز الجنسي. فليس بإمكانهم حل المشكلة».
"يفعات سيتبون" أم لأربعة أطفال من مستوطنة" ديكل" قالت إنها ملت وعود الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى تهدئة دائمة، معربة عن قلقها من استمرار تعرض المستوطنة لصواريخ المقاومة مع اقتراب الموسم الدراسي".
وتابعت:«سيكون الخروج من هنا الآن أمرا معقدا، حيث يجب أن يدخل الأطفال منظومة التعليم، لكن حال بات الوضع أكثر خطورة فسوف نغادر. لا أريد المخاطرة بحياة أطفالي بأي شكل. لكنا هنا على الحافة، منهكون. أشعر وكأننا في حصار. لا أعرف كيف فكروا عندما دعونا للعودة إلى هنا، ولا أعرف كيف يمكننا أن نعيش هنا حياة طبيعية».
كذلك نقلت الصحيفة عن "عنبال حماوي" من مستوطنة "نيريم" قولها:«نعيش من 24 ساعة إلى 48 إلى 72 ساعة ولا أحد يعرف ما إن كان شيء سيحدث خلال الهدنة. أمس الساعة 23 مساء جلسنا لمشاهدة الأخبار لنعرف كيف ستمضي بنا الليلة. آن الأوان كي يستيقظ أحد وزراء هذه الحكومة ويدرك أنه من المستحيل التوصل لاتفاق مع تنظيم إرهابي. لا يمكن أن نحيا هكذا».
وختمت بالقول: «لست متأكدة من أننا قادرين على الصمود لجولة جديدة من الناحية النفسية. جيراني جهزوا حقائبهم استعدادا للرحيل. أنا متفائلة لأنه ليس أمامي بديل. لكني أتخوف من أن نعود لنتشرد مجددا في إسرائيل».