نفى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الفتوى المنسوبة إليه “بعدم وجوب الجهاد في فلسطين الآن ، أو عدم أهمية فتح باب الجهاد”، ووصفها بـ(المختلقة) التي لا أساس لها من الصحة. 

وقال القرضاوي، في بيان له أمس “من يعرف سيرتي وتاريخي، ويقرأ رسائلي وكتبي، ويستمع إلى محاضراتي وخطبي، ويتابع أخباري وزياراتي، يوقن تمام اليقين باختلاق هذا التصريح”.

وتابع، حسب البيان، “لقد ألفت عدة كتب عن قضية فلسطين (درس النكبة الثانية لماذا انهزمنا وكيف ننتصر) و(القدس قضية كل مسلم) و(فتاوى من أجل فلسطين) وموسوعة (فقه الجهاد) في جزأين كبيرين، أوجب فيها جميعا الجهاد لتحرير فلسطين، بالنفس والمال”.

كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه فضيلة الشيخ القرضاوي، قد أصدر عدة بيانات مع بداية الحرب على غزة، ودعا لتكون أيام الجمع أيام غضب من أجل فلسطين.

وكان عدد من وسائل الإعلام قد نقلت فتوى مكذوبة عن الشيخ القرضاوي، خلال الأيام الماضية، أنه أفتى بأنه “لا ضرورة ولا واجب شرعي لفتح باب الجهاد في فلسطين حاليّا، وأن الله عز وجل يختبر صبر المرابطين في الأراضي المقدّسة”.

وبينت الفتوى المنسوبة للقرضاوي أنه دعا “شباب المسلمين إلى تركيز جهودهم على الجهاد في سوريا لتحريرها من ظلم بشّار الأسد وطغيانه”.

يذكر إن بعض الصحف المشبوهة قامت بترويج هذا التصريح المكذوب الذي لا أصل له، وبنت عليه ردود واتهامات ضمن معركتها في تشويه الشيخ القرضاوي لمواقفه في تأييد ثورات الربيع العربي، والمقاومة الفلسطينية في غزة”.