عاش قطاع غزة ليلة قاسية، على وقع قصف من الطيران والبوارج والمدفعية الإسرائيلية، والذي لم يترك مكاناً في القطاع المحاصر إلا ونال منه.

 

شهداء تحت أنقاض منازلهم، عائلات جديدة مسحت من السجل المدني بصواريخ الاحتلال وقذائفه، وقنابل إضاءة أحالت ليل غزة الحالك إلى نهار.


أصوات القصف والانفجارات في كل مكان، وأعمدة الدخان تصاعدت في أكثر من اتجاه، والطيران الحربي كان يغير من مسافات منخفضة ليزيد من الرعب في صفوف الغزيين. لكن من وسط ذلك، انطلقت صواريخ "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صوب مدينة تل أبيب، وعسقلان المحتلة اللتان دوت فيهما صفارات الانذار.

وفي إحصائية غير ثابتة، أشار بيان لوزارة الصحة في غزة، إلى أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه الثاني والعشرين وصل إلى 1130. 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، إن "طائرات الجيش الإسرائيلي قصفت منزلا يعود لعائلة (ضهير) في مدينة رفح جنوبي القطاع، بعدة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 5 فلسطينيين بينهم الصحفي عزت أبو ضهير وإصابة 20  آخرين". 

وأضاف أن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت منذ بدئها في السابع من يوليو إلى 1130 شهيداً و6550 جريحاً.

في السياق، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"  المجاهد الأستاذ إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، واستهدف كذلك منزلاً لعائلة الشرفا في محيط ميناء غزة القديم، ومسجد الأمين محمد على دوار أبو مازن جنوب المدينة. 

كما طال القصف كذلك مقر فضائية "الأقصى"، التابعة لـ"حماس" في حي النصر غربي مدينة غزة، ومقرين آخرين لإذاعة "صوت الأقصى" في برج الصحافيين "الشروق" وحيّ النصر القديم. 

وقصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة أبو عيطة في حيّ الشيخ رضوان، ومنزلاً لعائلة اشتيوي في حيّ الزيتون، ومنزلاً لعائلة الغرابلي، في ذات الحيّ، ومنزلاً لعائلة العلمي، وسط غزة. 

وقصف الطيران الحربي كذلك مبنى وزارة المالية غربي مدينة غزة، ومبنى ديوان الموظفين العامين في غربي المدينة. 

ورغم التحليق المكثف للطيران الاستطلاعي والحربي، فجر اليوم الثلاثاء، تمكنت "كتائب القسام" من قصف مدينة عسقلان المحتلة بـ10 صواريخ "غراد"، وقبل ذلك قصفت مدينة تل أبيب المحتلة بأربعة صواريخ من طراز " أم75". 

العربي الجديد