اعترف رئيس الشؤون الاستراتيجية في “معهد الدراسات السياسية والدولية” التابع لوزارة الخارجية الإيرانية مصطفى زهراني بأن بلاده ليست لديها استراتيجية خروج من الحرب في سوريا.

واتهم المسئول الإيراني رئيس النظام السوري بشار الأسد بإدارة ظهره لطهران بعد أن ورطها في التدخل إلى جانبه.

وقال زهراني، عبر مقال نشره على موقع “دبلوماسي إيراني” الإلكتروني “لقد كنا متفائلين. اعتقدنا أن الحرب في سوريا ستكون لفترة قصيرة. اعتقدنا أن العدو ضعيف، وأنه بإمكاننا إنهاء الأمر سريعا”.

وتعد هذه من المرات النادرة، التي ينتقد فيها مسؤول إيراني سياسات بلاده الخارجية، فالإيرانيون دأبوا على التغطية على الخسائر.

وقال زهراني، الذي كان نائبا لسفير إيران لدى الأمم المتحدة بين 2000 و2004 “يبدو أنه لدى الروس استراتيجية خروج من هذه الحرب؛ فدورهم اقتصر على التغطية الجوية. فيما نحن نواجه أزمة في وضع استراتيجية الخروج من سوريا”.

ومن الواضح أن كلام زهراني لا يعبر فقط عن رأيه الشخصي بل هو تعبير عن رأي بدأ يتوسع بين المسؤولين الإيرانيين، ومفاده أن التورط في سوريا كلف طهران الكثير عسكريا وماليا، فيما البلاد تعيش وضعا اقتصاديا صعبا.