18/04/2010

نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام

 أصيب أسيران بجروح بعدما أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام قسم الوحدة الوطنية "6" الذي خصَّصه أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "فتح" للعيش المشترك، أول أمس الجمعة؛ حيث عاث الجنود فيه فسادًا وتدميرًا، وحطَّموا كل محتوياته وخلطوا الزيت بالماء بالملابس، وخلَّفوا دمارًا كبيرًا قبل أن تنسحب بعد استنفار الأسرى في كافة الأقسام.

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في بيانٍ له اليوم الأحد إن ثلاث فرق عسكرية متخصصة في قمع الأسرى والتنكيل بالمعتقلين -وهي "متسادا" و"درور" و"نحشون"- شاركت في الاعتداء؛ ما أسفر عن إصابة أسيرَيْن من قسم الوحدة والعيش المشترك بين "فتح" و"حماس"؛ هما: ماهر خمايشة، وهشام غنيمات، وتم نقلهما إلى المستشفى بعد أن تصديا لاستفزازات القوات الخاصة بقمع الأسرى.

وذكر الخفش أن "حالة من التوتر والاحتقان سيطرت على المعتقلين، وأعلن الأسرى حالة الاستنفار القصوى، وهددوا بتصعيد شديد وعنيف إن لم تنسحب هذه القوات من السجن على الفور، وبعد الانسحاب أعلنت إدارة السجن حرمان أسرى الغرفتَيْن "8" و"9" من الزيارات لمدة شهر كامل".

وأضاف أن هذه الأعمال الوحشية التي قامت بها إدارة سجن عوفر، أتت بعد أن اجتمع مدير مصلحة السجون الصهيونية "بيني" ومدير لواء الجنوب "جيزون" مع ممثلي الأسرى في سجن عوفر، وحاولوا ثني الأسرى عن الاشتراك في إضرابهم عن الطعام مع باقي السجون، واعدين إياهم بامتيازات خاصة؛ الأمر الذي رفضه الأسرى بشكلٍ قاطعٍ، مؤكدين تمسُّكهم بتضامنهم مع الأسرى في كل المعتقلات، وأن حركة الأسرى في سجن عوفر جزءٌ من حركة الأسرى في كل السجون.

وذكر هاني أبو السباع أحد قادة حركة الأسرى في سجن عوفر أن "بيني" و"جيزون" هدَّدا ممثلي الفصائل بإجراءاتٍ عقابيةٍ تمَّ تنفيذها في اليوم التالي، وأن حجم التنكيل والتدمير الذي خلَّفه هذا الاقتحام كان كبيرًا.

وأضاف أبو السباع أن استهداف قسم الوحدة بهذه الوحشية له دلالاتٌ كبيرةٌ وكثيرةٌ؛ "فمصلحة السجون منزعجة من هذا النموذج، وتخشى تعميمه، وتوحي لمن يعيش بهذا القسم أنه سيكون على الدوام مستهدفًا حتى تثني الأسرى عن العيش بهذا القسم".

من جهته ناشد الخفش المؤسَّسات الحقوقية والمنظمات الدولية والجهات الرسمية الوقوف عند ما تعرَّض له سجن عوفر، ورفع الأمر إلى أعلى المستويات الدولية وعدم ترك الأسرى وحدهم يواجهون معركتهم مع هذا السجان.

يذكر أن إعتداء قوات الاحتلال على أسرى سجن عوفر يتزامن مع الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني الذي تصادف ذكراه 17 إبريل من كل عام .