07/02/2009

غادر قطاع غزة، مساء اليوم السبت (7/2)، وفد قيادي رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة الدكتور محمود الزهار، إلى العاصمة المصرية القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة.

أكد الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" البرلمانية وعضو وفد الحركة لمباحثات القاهرة أن "تحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني هو المعيار الأساسي من أجل التوصل لأي اتفاق تهدئة".

وقال البردويل في تصريح  قبيل وصوله إلى معبر رفح الحدودي: "إن وفداً قيادياً يضم إلى جانبه كل من الدكتور محمود الزهار والأستاذ نزار عوض الله غادر في طريقه إلى القاهرة لاستكمال المشاورات والبحث في آفاق التوصل لاتفاق تهدئة يكفل رفع الحصار وفتح المعابر وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني". وشدد على أن المباحثات حول التهدئة مستمرة متأملاً أن تسودها أجواء إيجابية.

وأكد البردويل على أن القضية الأساسية هي "هل يحقق أي اتفاق مصلحة شعبنا وفي حال تحقق ذلك فنحن جاهزون فوراً لتوقيع اتفاق تهدئة".

من ناحيته أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن موضوع التهدئة مع الاحتلال الصهيوني هو "مطلب فلسطيني تجمع عليه جميع الفصائل لحماية منجزات الشعب الفلسطيني".

وقال الزهار، في تصريحات للصحفيين أثناء تواجده في معبر رفح في طريقه إلى القاهرة اليوم السبت (7/2): "سنقوم بدورنا بالاتصال بكافة الجهات المصرية، وسنلتقي بإخواننا من دمشق لنتمكن من بلورة موقف نهائي حول التهدئة حتى نستطيع أن نحقق ما يرغب فيه الشعب الفلسطيني وما تراه الحركة والفصائل الفلسطينية مناسباً".

وأضاف: "الوفد يحمل موقف الجميع (الفصائل الفلسطينية) نسعى لإنهاء الحالة الضبابية ولابد من إنهائها لمصلحة الشعب الفلسطيني، ولابد من وقف العدوان ورفع الحصار وإعطاء فرصة لمن دمر منزلة أو بنيته التحتية سواء كانت مؤسسات تربوية أو مستشفيات".

ولم يعلق الزهار على الأنباء التي تحدثت عن قرب إنهاء صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" والاحتلال بواسطة تركية وقطرية.

ويعتبر هذا هو الظهور الأول للقيادي الزهار وهو ما يدحض أنباء رددتها وسائل إعلام عبرية وأخرى تابعة لحركة "فتح" حول إصابته خلال الحرب، ونقله إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج هناك.

ورد الزهار على هذه الادعاءات قائلاً: "اغتيالي كانت أمنية إسرائيلية ولم أصب بأذى".

وضم الوفد إلى جانب الزهار كل من الدكتور صلاح البردويل والمهندس نزار عوض الله وطاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية.