بقلم : د / حامد السيد


شبهة تعدد الزوجات
إن من المعلوم لجميع المؤرخين والدارسين
أن السيدة خديجة رضى الله عنها هى التى رغبت فى الزواج من محمد صلى الله عليه وسلم
لما رأت من خلقه وفضله وأمانته وقد تقدم لخطبتها كثيرون قبله وكانوا من الأغنياء
ورفضتهم جميعاً وفضلته عليهم وسعت إليه إحدى صديقاتها لترغبه فى التقدم إلى خديجة ليخطبها وقد كان وتم هذا الزواج المبارك الذى لا مكان فبه لطمع ولا جشع ومن المعلوم
لمسلك محمد صلى الله عليه وسلم فى حياته انه لم يكن مهتما بجمع المال والحصول عليه ولا يطلب الدنيا وزخرفها وأما حكايات النزوات الجنسية فلا مكان لها عند محمد صلى الله عليه وسلم بدليل أنه أمضى فترة شبابه كلها مع السيدة خديجة وحدها وهى تكبره سناً بما يزيد على خمسة عشر عاماً ولم يتزوج غيرها حتى ماتت وقد صار له من العمر أكثر من خمسين سنة فأين هذه النزوات الجنسية المفتراة ، وأما زواجه بعد ذلك بمن تزوج بهن من النساء فقد كان لكل زيجة حكمة تشريعية أو اجتماعية أو سياسية وكن فى غالبيتهن من الأرامل أو العجائز وحكاية العقد النفسية المترسبة من فترة الطفولة بسبب الفقر واليتم حكاية لا أصل لها بدليل أن مسلكه فى حياته الخاصة والعامة وكله مدون يدل بوضوح على أنه كان مثلا أعلى لكل خلق كريم حتى استحق أن يمدحه الله سبحانه بقوله  وانك لعلى خلق عظيم  [ القلم : 4]


وكيف يكون معقداً نفسياً من أقام ديناً هو دين الحق وانشأ أمة شهد لها الله بأنها خير أمة أخرجت للناس ووصفه الدارسون المحايدون بأنه أعظم العظماء ، هل العلم الذى يدعيه هؤلاء الأفاقون يقول أن كل من نشأ يتيماً وفقيراً لابد أن يكون معقداً نفسياً أم أن تلك التهمة قد عدت خصيصا فى أوكار التآمر ؟ ونسبت إلى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ؟ أن هذا لبهتان عظيم ، ويحاول الكاتب فى صـ115 وما بعدها تأكيد أن القرآن الكريم من تأليف محمد واختراعه وأن آياته تتبع هوى محمد فجاءت الآيات تواسيه فى زواجه من خديجة فقالت  وللآخرة خير لك من الأولى  [الضحى : 4] ويمضى الكاتب على هذا النسق فيقول فى صـ162ـ انه فى آخر رسالة أصبحت لغة القرآن أقل عصبية وأكثر هدوءاً ولنمضى مع الكاتب على مضض فنجده يقول فى صـ251ـ : إن السور التى نزلت فى المدينة تغير مضمونها وأصبح القرآن شبه جريدة يومية تُنشر فيها التعليمات الخاصة بالقوات والأحكام الخاصة بالنظام الداخلى للدولة ، وفى وصفه للقرآن يقول : إن هذا النثر الذى صيغ به القرآن مملوء بالتكرار والأخطاء اللغوية وينسى الكاتب ما قاله فى هذه الفقرة ويقع فى التناقض حين يقول فى صـ338ـ : وقد بقى القرآن بعد محمد هو نتاج عقله الباطن الذى ابتدع نوعاً غريبا من الشعر .


والزعم بأن القرآن من تأليف محمد زعم واضح البطلان لأنه كتاب عربى مبين والعرب هم أرباب الفصاحة والبلاغة وكانت لهم محافل يتبارون فيها فى الشعر ويقوم الحكام باختيار الفائزين ومنحهم الجوائز ومن بين هذه الجوائز أن تعلق القصيدة الفائزة فوق أستار الكعبة ولك يؤثر عن محمد قبل البعثة انه غشى هذه المحافل واشترك فيها أو نظم قصيدة قط ولهذا قال الله عن محمد وعن القرآن المنزل عليه من عند الله
 وما علمناه الشعر وما ينبغى له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين  [يس: 70:69]


والى هذا المعنى يشير أيضا قول الله تعالى  وإذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إنْ أَتَّبِعُ إلاَّ مَا يُوحَى إلَيَّ إنِّي أَخَافُ إنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ ولا أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ  [يونس :15/16]


ولما تلى محمد عليهم القرآن ودعاهم إلى عبادة الله وحده كذبوه ورفضوا دعوته فتحداهم بالقرآن أن يأتوا بمثله أو بعش سور مثله أو بسورة واحدة من مثله فعجزوا عن ذلك عجزا تاماً وفى هذا يقول الله تعالى  وَإن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإن لَّمْ تَفْعَلُوا ولَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ 
[البقرة:23/24] ومن أماران عجزهم هذا القول الذى صدر من أحد زعمائهم : لقد سمعت من محمد كلام لا هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن ، وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعلى عليه .


فعزهم المعترف به منهم دليل على أنه من كلام الله عز وجل وليس من كلام البشر ، يقول الله تعالى :
 وإنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ  [الشعراء: 192/195]
روى أن الوليد ابن المغيرة جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل ابن هشام فقال : أى عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً ، قال : لم ؟ ، قال : يعطونكه فإنك أتيت محمداً تعرض لما قبله ، قال : قد علمت قريش أنى أكثرها مالاً ، قال : فقل فيه قولاً يعلم قومك أنك منكر لما قال وأنك كاره له ، قال : فماذا أقول فيه ؟ … فوالله ما منكر رجلاً أعلم بالأشعار منى ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن والله ما يشبه الذى يقول شيئا من هذه ، والله إن قوله الذى يقول لحلاوة وإنه ليحطم ما تحته وانه ليعلوا ولا يعلى ، قال أبو جهل : والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه ، قال : فدعنى حتى أتفكر فيه ، لما فكر قال : أن هذا إلا سحر يؤثر عن غيره ، وفيه نزل قول الله تعالى  ذَرْنِي ومَنْ خَلَقْتُ وحِيدًا (11) وجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدودًا (12) وبَنِينَ شُهُودًا (13) ومَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلاَّ إنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إنَّهُ فَكَّرَ وقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ واسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إنْ هَذَا إلاَّ قَوْلُ البَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) ومَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لا تُبْقِي ولا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ  [المدثر:11/30]


هذا هو موقف العرب من القرآن وموقف القرآن منهم كذبوه وتحداهم فعجزوا ومع هذا لم يستطع واحدٌ منهم أن يقول عنه أن فيه أخطاء لغوية ولو وجدوها لكانت فرصتهم التى لا تعوض لكى يشهروا به وينتقصوا قدره فكيف يأتى الأعاجم الذين لا يفهمون لغة العرب يرددوا هذا اللغو والبهتان ، انه التجنى الواضح والكذب الصراح ، ثم أن هذا الكاتب تناقض مع نفسه فهو يصف القرآن فى موضع بأنه نثر ملئ بالأخطاء وفى موضع آخر يصفه بأنه نوع غريب من الشعر ، ومن المعروف فى لغة العرب أن هناك فروقاً جوهرية بين النثر والشعر ولماذا يواسى القرآن محمداً فى زواجه من خديجة ؟ ، هل تزوجها مكرها ؟ أم كانت قبيحة الخلق أو الخلق ؟ لم يكن هناك شئ من ذلك على الإطلاق ، وقد ظل رسول الله محبا لها وفيا لها حتى بعد مماتها وبعد أن تزوج بغيرها ، ثم ما هى العلاقة بين زواجه من السيدة خديجة ـ رضى الله عنها ـ وبين الآية التى حشرها الكاتب فى الموضوع وهى قول الله تعالى  وللآخرة خير لك من الأولى  [الضحى:4] مع أن المقصود من هذه الآية كما يقول الإمام ابن كثير فى تفسيره : ( أى وللدار الآخرة خير لك من هذه الدار ) لهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهد الناس فى الدنيا وأعظمهم لها اطراحا كما هو معلوم بالضرورة من سيرته ولما خير عليه السلام فى آخر عمره بين الخلد فى الدنيا إلى آخرها ثم الجنة وبين السيرورة إلى الله عز وجل اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدنية ، ثم نقل عن الإمام احمد أن ابن مسعود رضى الله عنه قال : اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فاثر فى جنبه فلما استيقظ جعلت امسح جنبه وقلت : يا رسول الله إلا أزنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً ؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالى وللدنيا إنما مثلى ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها )) ( )


ولو كان الكاتب معنيا بالبحث العلمى النزيه لعرف أن السور القرآنية التى نزلت بمكة كانت تتميز بمزايا غير المزايا التى تتميز بها السور التى نزلت المدينة المنورة لاختلاف المراحل والظروف التى تمر بها ، ففى مكة كانت السور تتنزل لتأسى العقيدة الصحيحة وتثبيتها فى القلوب ولتكوين الصفوف المؤمنة الواثقة بوعد الله المتسامية فوق متاع الدنيا والمتطلعة إلى ما عند اله فى الآخرة كما كانت السور معنية ببيان بطلان عبادة الأصنام وأما فى المدينة حيث قامت الدولة الإسلامية بعد نجاح التربية فى المرحلة السابقة فقد عنيت السور القرآنية التى نزلت بالمدينة ببيان الأحكام المنظمة لشئون الدولة داخليا وخارجيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولم يكن هناك اختلاف أبدا بين سور القرآن كلها من حيث الفصاحة والبلاغة ولا من حيث وحدة الأهداف العامة والغايات التى نزل القرآن لتحقيقها وفى القرآن الكريم بيان شاف لتلك الأهداف والغايات ، يقول الله تعالى :  الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد الله الذى له ما فى السماوات وما فى الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد  [إبراهيم:2:1]


ويقول الله تعالى :  يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمأ إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم  [المائدة:16:15]


ولم تكن سور القرآن أبدا كالجرائد اليومية أو الأسبوعية أو غيرها لان القرآن هو الكتاب الوحيد الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ثم أن هذا الكتاب يقول فى صـ151ـ ( أن قصص القرآن ما هى إلا ترديد لما تعلمه محمد وسرقه من الأديان السابقة ومن كتب اليهودية ) ومن جانبنا فنحن نرضى بتحكيم العقلاء من الناس فلى بحث هذه الفرية ولا نطالب بأكثر من عقد مقارنة يسيرة بين أى قصة من قصص الأنبياء كما جاءت فى القرآن الكريم وبين ذات القصة كما وردت فى التوراة ، وسوف يرى الجميع الفرق واضحاً وجلياً بين ما تزعمه التوراة المحرفة من نسبة فعل المعاصى الشنيعة وارتكاب المنكرات القبيحة إلى الأنبياء الكرام حتى يظن القارئ انهم أحط خلق الله مع انهم اعظم الخلائق شانا عند الله ، وبين ما جاء عنهم فى القرآن الكريم من الإجلال والتكريم والاحترام بحكم انهم أئمة الهدى وقيادات الإصلاح حتى لقد وضعهم القرآن الكريم فى موضع القدوة لمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه على دربهم يسير فقال الله سبحانه  ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين  [النحل:123]


وبحكم هذا الاتباع والاقتداء فى إبراهيم خليل الله جعل الله محمدا ومن آمن بدعوته أولى الناس بإبراهيم من كل الذين زعموا الانتماء إليه ، فقال الله سبحانه  يا أهل الكتاب لما تحاجون فى إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين أن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبى والذين آمنوا والله ولى المؤمنين  [آل عمران:168:165]


وعندما ذكر القرآن الكريم العديد من أنبياء الله ورسله فى آيات من سورة الأنعام وأحاطهم جميعا بالتقديس والتعظيم عقب على هذا بقول الله تعالى  أولئك الذين آتيناهم الحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده لا أسألكم عليه أجرا أن هو إلا ذكرى للعالمين  [الأنعام:90:89]


فأين هذا مما ذكرته التوراة عنهم من انهم ـ معاذ الله ـ لصوص وزناة وسارقوا أعراض المحارم وشاربوا خمور وغير ذلك من الجرائم التى نبرأ من الله من نسبتها إليهم ، فكيف يأتى من يقول ( أن محمدا نقل قصص الأنبياء وسرقها من التوراة ؟ ) وبين التوراة والقرآن هذا التناقض الواضح الصريح ، أن البضاعة التى فى التوراة فاسدة وما فى القرآن صالح مصلح فكيف يكون هذا مسروقا من ذلك ؟ ، إلا يوجد شئ من العقل ؟ ، ثم أن ما فى القرآن من قصص الأنبياء هو اللائق بمكانتهم ووظيفتهم لان الله اختارهم واصطفاهم لهداية الناس إلى صراط الله المستقيم ، وتجريحهم عدوان على الله تبارك وتعالى ، ومن المؤكد أن محمدا النبى الأمى لم يكن له علم بما فى كتب أهل الكتاب من حق أو باطل وان الله هو الذى علمه كما قال سبحانه  وكذلك أوحينا إليك روح من امرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وانك لتهدى إلى صراط مستقيم  [الشورى :52]


ومما يؤكد هذا المعنى بالإضافة إلى الواقع المعروف ما جاء فى تعقيب القرآن الكريم على بعض قصص الأنبياء حيث يقول الله تعالى  تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر أن العاقبة للمتقين  [هود:49]
وها قد انكشف الغطاء وسقطت الأقنعة وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .