أصدرت النيابة العامة اليوم قرارًا بحبس عدد من الشباب السوري احتياطيًّا لمدة 15 يومًا لقيامهم بالتظاهر وحصار السفارة السورية في القاهرة احتجاجاً على مذابح النظام السوري الوحشي ضد أهلهم في سورية.
والحقيقة أن ما يجري في سورية الشقيقة من مجازر يومية لا تتوقف، وتعذيب بشع يطال الشيوخ والنساء والأطفال، وتدمير وحصار للقرى والبلدات، وحرمان الأهالي من مقومات الحياة، أمور تحرك الصخر، وتثير الحليم، وتدمي القلوب، وتستفز الضمائر؛ فإذا خرجت جموع من الناس في أي مكان بدافع المشاعر الإنسانية تحتج وتثور وتدين كان لها العذر كل العذر، بل كانت تؤدي واجبًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا، فما بالنا بأبناء الشعب السوري نفسه وهم يرون أبناءهم وذويهم يُفعل بهم ما لا تفعله الوحوش الكاسرة بضحاياها في الغابات، فواجب علينا كمصريين أن نشاركهم المشاعر والإدانة والاحتجاج بحكم أخوة الإسلام والعروبة والإنسانية؛ ومن ثم يكون ما حدث مع مجموعة الشباب السوري الثائر اليوم من حبس واعتقال أمر تأباه كل هذه القيم ويتعارض مع شيم المروءة والنجدة والإخاء.
لذلك فإن الإخوان المسلمين يناشدون السلطات المصرية إعادة النظر في قرار الحبس وإطلاق سراحهم فورا لا سيما ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله".
وقى الله سورية من كل سوء وحقق آمال شعبها الشقيق في الحرية والكرامة والسيادة.
الإخوان المسلمون
القاهرة الخميس : 29 من ربيع الآخر 1433 هـ الموافق 22 من مارس 2012م