03/11/2010

رأي الإخوان (الرسالة الإعلامية ) :

بدأ اليوم فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب 2010، وهي الانتخابات التي تمثل قيمة هامة في رسم مستقبل مصر بشكل كبير، إلا أن التجاوزات والتدخلات التي سيطرت علي أجواء العملية الانتخابية منذ إعلان الإخوان المسلمين عن مشاركتهم فيها، تثير القلق حول نزاهة هذه الانتخابات .

وليست مصر وحدها التي تشهد سخونة سياسية علي أرضها، حيث يشهد اليمن الشقيق تطورات خطيرة تهدد وحدته واستقراره، كما يشهد السودان توترًا متصاعدًا فيما يتعلق باستفتاء الجنوب، والأمر ليس مختلفا عما يجري في لبنان أو فلسطين أو العراق، ورغم اختلاف الاحداث إلا أن الأهداف الخفية للمشروع الأمريكي الصهيوني واحدة وغير خافية علي أحد، وفى مقدمتها تقسيم البلاد العربية وتمزيقها وتشجيع الحركات الانفصالية وخلق حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة كلها، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في التالى:

أولا: علي الصعيد المحلي:

·  يطالب الإخوان المسلمون اللجنة العليا للانتخابات بإتاحة الفرص المتساوية لكل الذين قرروا خوض انتخابات مجلس الشعب فى القيام بدعايتهم الانتخابية، وأن تقوم اللجنة بدورها القانوني والدستوري في الإشراف الفعال علي الانتخابات وعدم تمكين الحزب الحاكم من القيام  بتزوير الانتخابات وتغيير إرادة الشعب المصري.

· يدعو الإخوان المسلمون الهيئات والمنظمات والجمعيات والمراكز الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلي مراقبة جادة للانتخابات وفضح التجاوزات التي يمكن أن تشهدها الانتخابات البرلمانية المصرية، وأن تمارس دورها في رصد ونشر هذه التجاوزات.

·  يرفض الإخوان المسلمون استغلال مرشحى النظام الحاكم لإمكانيات الدولة ومشروعاتها في الدعاية الانتخابية لصالحهم باعتبارها إنجازات حكومتهم، ونؤكد أن الموارد التي تمت بها هذه المشروعات الضعيفة من الأساس هي ملك للشعب المصري كله، والحكومة مؤتمنة عليها وليس من حقها ولا من حق الحزب الحاكم نسبتها لنفسه واعتبارها إنجازات خاصة به يقدمها للشعب المصري، في دعاية انتخابية مفضوحة.

ثانيا: علي الصعيد الإقليمي والدولي:

· يؤكد الإخوان المسلمون إدانتهم للجريمة البشعة التي وقعت في بغداد، بالاعتداء على كنيسة "سيدة النجاة"، والتي وقع فيها أكثر من 60 ضحية غير الجرحى، ونؤكد أن هذه الجريمة لا تقرُّها الشريعة الإسلامية، ولا الخلق الإنساني القويم ولا القيم التي تعارفت عليها البشرية، ويرفض الإخوان أى تهديدات لدور العبادة المسيحية فى مصر وعلى الدولة القيام بواجبها المنوط بها لحمايتها .

·ويؤكد الإخوان المسلمون أن سبب هذه الجرائم البشعة التي يتساقط فيها العشرات والمئات، بل الآلاف من العراقيين، مسلمين (سنةً وشيعةً) ومسيحيين؛ هو الاحتلال الأمريكي، الذي ما يزال جاثمًا على أرض العراق، والذي كشفت الوثائق الأخيرة ما كان خافيًا على العامة من جرائمه وضحاياه التي تقدَّر بالملايين .

·يحذر الإخوان المسلمون من المخططات التي تحاك لليمن الشقيق، ويؤكدون على أن هناك أيادي خبيثة تعبث في الأمن القومي العربي وتريد تطويع المنطقة لصالح المخططات الأمريكية والصهيونية، وهو ما يجب أن تتصدي له الأمتان العربية والإسلامية أنظمة وحكومات وشعوبًا، مع استمرار التصدى لما يحدث الآن في العراق، وما تجر إليه السودان.

·يجدد الإخوان المسلمون تحذيرهم مما يجري في السودان الشقيق والرغبة الغربية الواضحة فى فصل جنوب السودان عن شماله، مما يفتح الباب لتكرار الموضوع مع غرب السودان وشرقه، ثم تصدير المخطط لمصر واليمن والمملكة العربية السعودية، من خلال إثارة الفتن وإشعال الطائفية والقبلية، حتي يتم تفتيت ما تبقي من قوة عربية، وهو ما يتطلب تكاتف الأنظمة والحكومات والهيئات العربية والإسلامية المعنية مع الشعب السوداني لتجاوز محنته والحفاظ علي وحدة أرضه.

· يدعو الإخوان المسلمون المنظمات الإسلامية والدولية المعنية بالقضية الفلسطينية إلي فضح المخططات الصهيونية الرامية لتهويد القدس الشريف، فى الذكرى 93 لوعد بلفور المشئوم والذي علي أساسه تم زرع الكيان الصهيوني علي أرض فلسطين، كما يجددون الدعوة لكافة الفرقاء الفلسطينين إلي التوحد علي كلمة واحدة وهي حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه واستعادة مقدساته وتحرير ترابه، وإقامة دولته الفلسطينية علي كامل أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام، والتخلي عن كافة الخيارات التي تدعو للاستسلام وتدعم الاحتلال الصهيوني، كما نطالبهم وكل النظم والشعوب العربية والإسلامية الاستمرار فى دعم المقاومة لأنها هى السبيل لعودة الحق لأصحابه علي أرض فلسطين، خاصة أن الإدارة الأمريكية تخضع للابتزاز الصهيونى وتدعم الصهاينة بكل الوسائل والسبل .