15/09/2010
شهدت الأيام الماضية العديد من الأحداث بعضها متعلق بالأوضاع الداخلية التي تتمثل في الحكم التاريخي ببطلان عقد مدينة مدينتي، والتحقيقات التي أجرتها نيابة الأموال العامة في قضية العلاج علي نفقة الدولة، كما جاءت المفاوضات التي شهدتها مدينة شرم الشيخ علي رأس القضايا المتعلقة بالوضع الخارجي، إضافة إلي التعديلات الدستورية التي شهدتها تركيا وكارثة حرق المصحف الشريف، واستمرا إهدار الدم المسلم بكشمير ؛ وأمام هذه القضايا وغيرها يوضح الاخوان رأيهم:
أولا علي الصعيد الإقليمي:
· يؤكد الإخوان المسلمون أن حكم القضاء المصري ببطلان عقد مدينة مدينتي ــ وهي جريمة الفساد الكبرى التي كشفها نواب الجماعة بالبرلمان ــ أظهر حجم الفساد المتفشي في مختلف قطاعات وهيئات الدولة، ويبيع مصر بأبخس الأثمان لفئة قليلة تحكمت في مقاليد الامور واستغلت نفوذها وسطوتها للسيطرة على مقدرات الوطن. وهو دليل واضح علي خطورة اتفاق أصحاب السلطة مع بعض رجال الأعمال لمصالحهم الخاصة وضد مصالح المواطنين، مما يؤدي إلى تحالف الفساد والاستبداد. ويطالب الإخوان المسلمون بفتح تحقيق شامل مع كل المتورطين في هذا العقد، وفتح كل الملفات الاخري المتورط فيها مسئولون بارزون سابقون وحاليون مع رجال الاعمال، وتفعيل القوانين التي تكفل التصدي لهذا الجرم في حق شعب مصر.
· يؤكد الإخوان المسلمون على ثقتهم في نوابهم الذين تم الزج بأسمائهم في قضية العلاج علي نفقة الدولة لتشويه صورتهم الوضيئة التي رسموها بجهدهم طوال خمس سنوات، وقد قدموا المستندات الدالة علي صحة موقفهم وأنهم كانوا عونا للشعب وليسوا مستغلين لمناصبهم وحصانتهم للتربح على حساب أجساد الفقراء والمحتاجين كما فعل البعض، وما يؤكد ذلك المستندات التي قدمها النائب ابراهيم زنوني الذي كشف عن قرار قدمه للعلاج بـ 800 جنيه، الا أنه فوجئ بصدور القرار بـ 800 الف جنيه، ولأنه و إخوانه يقدرون مصلحة الوطن، قام بإعادة القرار مرة اخري للمجالس الطبية وتعديله بالرقم المطلوب .
· يحمل الإخوان المسلمون الحكومة والجهات الأمنية والاعلامية المختصة مسئولية حالات التجاوزات الأخلاقية التي شهدتها الحدائق والأماكن العامة خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك، لأنها تفرغت لمحاربة المظاهر الإسلامية في الشوارع والمساجد والجامعات . كما تتحمل بعض وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة كذلك لأنها تحولت إلي كوارث مرئية ومسموعة خلال شهر رمضان المبارك بعرضها الكثير من مشاهد العري والانحلال ونشرها لقيم تتعارض مع تقاليد ديننا ووطننا.
· يدعو الإخوان المسلمون أبناءهم وعموم الشعب المصري إلى التعرف على حقيقة دعوة الإخوان المسلمين ومواقفهم وتاريخهم من مصادرها الأصلية وقراءة رسائل الإمام الشهيد ومذكراته وتاريخ المرحلة التي نشأت فيها الجماعة بموضوعية للتعرف على تاريخها ونضالها الناصع.
ثانيا: علي الصعيد الخارجي
· يؤكد الإخوان المسلمون على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لمواجهة الاحتلال الصهيوني لأرضنا المحتلة ، ويطالبون السلطة الفلسطينية بالانسحاب فورا من المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني، خاصة وأن ما شهدته جولتا هذه المفاوضات بواشنطن ثم شرم الشيخ، تؤكدان أن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة.
· يري الإخوان المسلمون أن رد الفعل الرسمي العربي والإسلامي من كارثة التهديد بحرق المصحف، ثم قيام مجموعة من المتطرفين بحرق المصحف الشريف بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تصل لمستوي الحدث، رغم تحذير الإخوان ودعوتهم للهيئات والمؤسسات والحكومات والأنظمة العربية والإسلامية للتصدي بقوة لمثل هذه الحماقات، ونجدد مطالبتنا للحكومات والشعوب العربية والإسلامية بإلإعلان عن رفضهم لهذه الحماقات من خلال مقاطعة الولايات المتحدة اقتصاديا، حتي يعلم الغرب أن المسلمين لن يتهاونوا في الدفاع عن مقدساتهم، كما يطالب الإخوان المسلمون المجتمع الدولي بإصدار قرارات تحمي كل المقدسات الدينية.
· يوجه الإخوان المسلمون التحية للشعب التركي الذي ضرب مثلا آخر يجب أن يحتذي به في نقل بلادهم لمرحلة جديدة من الاحترام الدستوري وإنهاء عقود من الانقلابات العسكرية، ويتمني الإخوان المسلمون أن تعي الأنظمة العربية ما قامت به الحكومة التركية لما فيه مصلحة شعبها بزيادة رقعة الديمقراطية، لا ما قام به النظام المصري من تعديلات دستورية شوهت بقايا الديمقراطية في مصر.
· يستنكر الإخوان المسلمون استمرار إهدار دماء المسلمين في كشمير المحتلة من قبل الحكومة الهندية التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن حق تقرير المصير ، ويؤكدون على أن هذا السلوك المشين من الحكومة الهندية يفقدها مصداقيتها أمام العالم الإسلامي كله.