11/08/2010

تستقبل مصر شهر رمضان المبارك في ظل أزمات كثيرة عكرت صفو المصريين وفرحتهم بهذا الشهر الكريم، نتيجة غلاء الأسعار وفشل الحكومة في حل مشاكل المرور ورغيف العيش والمياة والكهرباء، ويأتى كل هذا بالتزامن مع أزمة كهرباء وطاقة يعيشها قطاع غزة المحاصر من قبل الصهاينة وأعوانهم أمام صمت عربي ودولي غير مبرر، وعلي الصعيد الدولي تحتاج باكستان إلي العون الحقيقى لمواجهة أزمة السيول والفيضانات التي أصابتها مؤخرا، وأمام كل هذه القضايا وغيرها يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في الآتي:

أولا : علي الصعيد الداخلي:

  • يتقدم الإخوان المسلمون بخالص التهاني للشعب المصري وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، داعين المولي عز وجل أن يكون الشهر الكريم دافعا لإصلاح ذات بيننا، وأن تعتبره الأنظمة الحاكمة فرصة جيدة لمصالحة شعوبها، والعمل علي إقرار الحق والعدل والعمل بجد لتحقيق الإصلاح الذى تستحقه هذه الشعوب فى كل المجالات.
  • يحمل الإخوان المسلمون حكومة الحزب الحاكم لفسادها مسئولية الانفلات المتوالي في أسعار السلع الأساسية واللحوم والطاقة، وهو الانفلات الذي أكد فشل الحكومة في ضبط الاسواق وحماية المواطنين من طمع وجشع التجار والمحتكرين، ويطالب الإخوان المسلمون النظام الحاكم إلي تطهير نفسه من الفاسدين والمفسدين المتربحين من قوت الشعب المصري، والذين يعطيهم النظام الحماية والمشروعية فيما يقومون به ضد هذا الشعب وأمنه واستقراره وحقه في حياة حرة كريمة.
  • أثبتت أزمة القمح التي تشهدها مصر هذه الأيام نتيجة هلاك مزارع القمح الروسية، أنه حان الوقت لأن يملك الشعب المصري صاحب الحضارة والتاريخ قوت يومه، وأن يعود القمح محصولا استراتيجيا في الزراعة المصرية، وأن تتم محاكمة كل المسئولين الذين دمروا هذه الزراعة، وما زال حتى اليوم يقفون ضد زارعى القمح ويتآمرون عليه ويبخسون أسعار محصوله لصرفهم عن زراعته لصالح المستوردين وسمسارة الفساد وما فعلته وزارتى التموين والتضامن الاجتماعى هذا العام ليس عنا ببعيد، مما جعلنا من اكبر الدول استيرادا للقمح، ووضعتنا سياسات حكومات الحزب الفاسد في هذه الأزمة التي نعيشها حاليا.
  • يطالب الإخوان المسلمون الحكومة بإيجاد حل عاجل لأزمتى الكهرباء والمياة التي لم تشهد مصر مثليهما من قبل، كنتيجة طبيعية لانتشار الفساد في مختلف قطاعات الدولة، بالرغم من أننا مصدرون للكهرباء ويجرى فى وطننا نهر النيل إلا أننا نعاني من سوء استغلال هذه الموارد مثل غيرها من مقدرات الوطن نتيجة غياب الإدارة الرشيدة التى تستطيع أن تواجه الأزمات بحلول ناجعة وليس بمسكنات تشكل في حد ذاتها أزمات للشعب وتعود بالوبال على الأجيال القادمة إن استمر الحال على ذلك.
  • يؤكد الإخوان المسلمون أن الاعتقالات التي تشهدها محافظة الاسكندرية والتي كان آخرها اعتقال المهندس علي عبد الفتاح وعدد من إخوانه، تعد عنوانا بارزا لحالة التردي التي وصل إليها النظام الحاكم في مواجهة الذين يحملون راية الإصلاح ويدافعون عن حق هذا الشعب فى حياة حرة كريمة، وهي الحالة التي جعلت النظام غير قادر علي مواجهة حملة التوقيعات علي مطالب الإصلاح إلا باستخدام زراعه الأمنى وبعصا الإرهاب المستمرة، ورغم كل هذا يؤكد الإخوان المسلمون علي استمرارهم في الدعوة لحملة التوقيعات كجزء من الحراك السياسى الحالى ليؤكد بها الشعب المصري أنه قادر علي التغيير وإصلاح أحوال وطنه.

     

ثانيا: علي الصعيد الإقليمي والدولي:

  •  يحذر الإخوان المسلمون من الوضع المتردي لقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتوقف المتكرر لمحطة الكهرباء الوحيدة التي تغزي أكثر من مليون ونصف المليون نسمة، ويؤكد الإخوان المسلمون أن استمرار الموقف العربى المتراجع أمام الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا في حصاره للقطاع، هو قمة الخزي والهوان للأنظمة والحكومات العربية التى باعت مصالح أمتها من أجل الحفاظ علي مناصبها، وهو ما يتطلب أن يزداد تفاعل الشعوب العربية والإسلامية مع إخوانهم في قطاع غزة للضغط علي هذه الأنظمة من أجل فك الحصار وردع المحتل الصهيونى المغتصب لأرض فلسطين أرض العروبة والإسلام.
  • يناشد الإخوان المسلمون الأمتين الإسلامية والعربية وشعوب العالم الحر وأهل الخير في كلِّ مكان وكافة المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية والدولية إلي مدَّ يد العون والمساعدة للأشقَّاء في باكستان؛ لمواجهة الظرف الأليم الذي ألمَّ بهذا البلد المسلم؛ باعتبار ذلك واجبًا شرعيًّا وإنسانيًّا يحتِّمُه الدين الإسلامي الحنيف والأخوَّة الإنسانية والقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، مذكرين المسلمين خاصة بما يحمله شهر رمضان المبارك من أجر وثواب مضاعف لفاعلى الخير والدالين عليه .