26/05/2010
دخلت انتخابات مجلس الشوري مراحلها النهائية مصحوبة بالعديد من التجاوزات التي تكشف عن النية المبيتة للنظام الحاكم وتؤكد على إصراره على تزوير هذه الانتخابات، في تحد صارخ للإرادة الوطنية التي تطالب بضرورة العمل علي تجاوز أزمة مصر الراهنة من خلال إطلاق الحريات العامة وضمان نزاهة الانتخابات، لمواجهة الخطر المحدق بمصر من كافة الاتجاهات الأمر الذى يصب في صالح المشروع الصهيوني الأمريكي والكيان الصهيونى الذي يريد أن يسيطر علي المنطقة بأسرها، مع استمرار احتلاله لأرض فلسطين أرض العروبة والإسلام وحصاره الإجرامى للشعب الفلسطينى المقاوم وخاصة فى قطاع غزة .
وأمام كل هذا يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في القضايا الآتية:
أولا: الشأن الداخلي:
- يؤكد الإخوان المسلمون أنهم مستمرون في طريقهم إلي الإصلاح بالطرق الدستورية والقانونية (النضال الدستوري) ومواجهة تجاوزات وظلم النظام وأجهزته الأمنية لتقويض حرية الشعب فى اختيار من يمثله وفرض مرشحى الحزب الوطني الحاكم علي الشعب بالقوة والإرهاب، بما يؤكد فشل النظام في أي مواجهة سياسية يكون المواطن هو صاحب الرأي فيها.
- يتوجه الإخوان المسلمون إلى الشعب المصرى ويطالبونه بممارسة واجبه الدستورى فى التصويت فى الانتخابات لقطع الطريق على الذين دأبوا على تزوير إرادته .
- يطالب الإخوان المسلمون اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات أن تمارس صلاحياتها القانونية بحياد ونزاهة، وأن تتعامل مع كافة المرشحين بميزان واحد طبقا للقانون والدستور، وأن تراعي مصلحة مصر وصورتها أمام الرأي العام المصرى والعالمي قبل النظر إلى أى مصالح حزبية .
- يدعو الإخوان المسلمون المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام النزيهة والشريفة إلي إعمال وتفعيل دورها فى الرقابة الشعبية على الانتخابات وفي نشر وفضح ممارسات النظام الحاكم واستخدامه لكافة إمكانيات الدولة لدعم مرشحيه بما يخالف القانون والدستور .
- يرفض الإخوان المسلمون ما حدث مع العمال المصريين المعتصمين أمام مجلسي الشعب والشوري وتفريقهم بالقوة دون مراعاة لحقوقهم وما يقع عليهم من ظلم وضغط النظام وحكومته التي تركت سواعدها وبناة نهضتها عرضة للفقر والمرض وهم نياما وجياعا في العراء لأيام واسابيع بل ولشهور متصلة، وانتصرت في النهاية لرجال أعمال لا يهمهم إلا مصالحهم حتي لو كانت على حساب مصالح الوطن، وما حدث مؤخرا مع عمال أمونيستو أمام مجلس الشورى يبرهن علي أن النظام لا يهمه إلا نفسه مهما كان الذي يقف أمامه .
ثانيا: علي الصعيد الإقليمي والدولي :
1. يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم للدول والحكومات العربية والإسلامية إلي كسر الحصار المفروض علي قطاع غزة وان تستقبل هذه الحكومات أسطول الحرية إلي غزة بشكل رسمي وان توفر لهم كل الوسائل التي تمكنهم من استكمال مسيرتهم في كسر هذا الحصار المفروض علي القطاع منذ قرابة العامين، وأن يكون استقبال هذا الأسطول هو الدعم الرسمي لفك الحصار وأن تسمح للشعوب بالتعبير عن تأييدهم لإخوانهم فى فلسطين.
2. يطالب الإخوان المسلمون النظام الحاكم بالاستماع إلي ما قدمه العلماء والمتخصصون من أبناء مصر للخروج من أزمة حوض النيل، باعتبار أن هذه القضية تمس كل المصريين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، وألا يقتصر الفعل المصري مع الأزمة باعتبارها مع دول حوض النيل فقط وإنما أيضا مع من يقف وراء الأزمة وهو الكيان الصهيوني الذي يريد خنق مصر وحصارها علي كافة الأصعدة وفى كل المجالات ومن كل الاتجاهات