19/10/2009

 

 شهد مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين نشاطًا مكثفًا صباح اليوم وحضورًا لأعضاء المكتب وقيادات الجماعة، وعلى رأسهم المرشد العام فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف، والدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام، والدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة، وأعضاء مكتب الإرشاد الدكتور رشاد البيومي، والأستاذ لاشين أبو شنب، والدكتور محمود غزلان، والدكتور محمد بديع، والدكتور محمود حسين، والدكتور محمد مرسي، والدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور محيي حامد، والدكتور محمد عبد الرحمن، والمهندس سعد الحسيني، فيما اعتذر عن عدم الحضور كلٌّ من فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب، والأستاذ صبري عرفة، بينما حضر من قيادات الإخوان الأستاذ مسعود السبحي، والنائب حسين محمد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، والدكتور محمد البلتاجي.

 وأجمع الحضور على ضرورة استصدار بيان عن الجماعة يكشف زور ما تردَّد عن استقالة المرشد العام، الذي طالب الإخوان بعدم الانسياق وراء شائعات تستهدف صرف أنظار الإخوان عن قضايا أكثر أهميةً، وتشتيت طاقتهم بعيدًا عن صرفها في مواطنها التي تستهدف الإصلاح، والارتقاء بأداء الجماعة التي توحِّدها الأخوَّة وتقوِّيها وتعليها لترتقي بها فوق أي مهاترات.

وقال فضيلة المرشد العام خلال متابعته الاعتيادية لشئون الجماعة بمكتب الإرشاد بالمنيل صباح اليوم إنه يمارس مهامَّه كمرشد عام للجماعة بشكل كامل واعتيادي، مضيفًا أن تلك الحملة الإعلامية الضخمة التي بثَّتها وسائل الإعلام وبعض الصحف المستقلة والحكومية على السواء مستغربة، مؤكدًا أن القضايا الخاصة بالشأن الداخلي للجماعة ملك للجماعة وحدها.

 

وانتقد فضيلة المرشد العام الترويج الذي صاحب شائعة استقالته وخلافه مع أعضاء مكتب الإرشاد، قائلاً: "أولى بمن روَّجوا تلك الشائعة أن يفضحوا الفساد والاستبداد، ويندِّدوا باستمرار أكثر من 300 من الإخوان في غياهب السجون بلا تهمة؛ غير أنهم يدافعون عن فكرتهم الإسلامية التي تدعو للحق والحرية والعدالة".

 

ومن جانبه قال د. محمود عزت الأمين العام للجماعة إن جماعة الإخوان تدين بكامل التقدير لفضيلة المرشد العام، وإن ما تناقلته وسائل الإعلام عن شائعة استقالة فضيلته وخلافه مع أعضاء مكتب إرشاد الجماعة؛ غير صحيح.

 

وأكد الأستاذ جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد أن محاولة بعض الأقلام ووسائل الإعلام فرض شائعة استقالة المرشد العام وإظهار الجماعة ككيان مفتت، وأن الخلافات بين أعضاء مكتب إرشاده وصلت لطريق مسدود؛ أمرٌ مستهجنٌ، ويكشف عن خطة لتشويه الجماعة، وتلك الزوبعة لا تثير القيادة، ولا تحمل أي شكل من أشكال القلق على الصفِّ الإخواني، مشددًا على أن مكتب الإرشاد والمرشد العام يد واحدة.

 

وأضاف الدكتور محيي حامد عضو مكتب الإرشاد أن جماعة الإخوان المسلمين يد واحدة صاحبة مبادئ وقيم وأخلاق، يعيش أفرادها بمعاني الحب الصادقة والفهم الصحيح، وإن محاولة الوقيعة بين فضيلة المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد حيلة فاشلة.

 

واعتبر د. محمود حسين عضو مكتب الإرشاد أن تلك الحملة الإعلامية الفاشلة محاولة من النظام لتشويه صورة الجماعة، وأن تلك المحاولة الفاشلة جاءت نتيجة فشل النظام في إحداث أي أزمة أو خلاف بين أفراد الجماعة وقيادتها.

 

كان فضيلة المرشد العام حضر إلى مكتبه صباح اليوم كالعادة، ومارس مهامه ومتابعة شئون الجماعة بشكل اعتيادي، وقام باستقبال عدد كبير من وسائل الإعلام لتوضيح ما تم نشره.