29/04/2011
افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين فعاليات الانعقاد الثاني الطارئ لمجلس الشوري العام لجماعة الإخوان المسلمين بدورته الرابعة (2010- 2014م) صباح يوم الجمعة.
واكد فضيلة المرشد العام في كلمته الافتتاحية ان الدنيا كلها ترى الان جماعة الاخوان المسلمين فعلا وليس كلاما تحمل الخير لمصر والعالم .
موضحا انه بعد ان عاشت مصر زمنآ طويلآ من الظلم والاستبداد كان الهدف منه تحجيم دور الجماعه ومنع انتشارها، ولكن الله عزوجل الذى كفل لنوره ان ينتشر في ربوع الارض اعطي بفضله للإخوان المسلمين القوة ليصل الخير الى ربوع مصر.
واوضح فضيلته ان القضية الكبرى بعد ان حقق الله لمصر مناخ الحرية هى ان يُرِى الاخوان المسلمين ربهم من انفسهم خيرا وان الحرية التى وهبها الله للمصريين جميعا توجب علينا ان ننحني شكرا لله وان نشمر عن سواعد الجد فليس الامر امر كلام وانما جهاد وتضحيه وكما كان الإخوان المسلمين ينطلقون من الحجرات الصغيرة الضيقة بكل قوة فى عمل الخير في المجتمع، عليهم الآن أن يضاعفوا من هذه القوة في مختلف المجالات.
واكد فضيلته ان ثورة مصر المباركة جاءت منحه من الله للشعب المصري كله وأن الاخوان المسلمين من الشعب كالقلب من الجسد يضخون الدم للوجه فيزداد نضرة وبهاءا ويضخون الدم للسواعد فتجد وتعمل وللقدم فتسعى بالخير وللخير لتنشره على العالم كله .
واكد فضيلته ضرورة التعاون بين الجماعة وكل التيارات السياسية والاتجاهات الإسلامية وكذلك مع الاقباط شركاء الوطن والمسئولية لتقديم الخير لمصر، موضحا أن زكاة العلم والطاقة التى يبذلها الاخوان السملمين يجب لبلدهم ثم تدويلها بعد ذلك للعالم اجمع .
وأكد فضيلته علي حسن واستقرار العلاقة مع المجلس العسكرى للقوات المسلحة وأبنائها ، ومع رئاسة مجلس الوزراء الأمر الذي يستوجب تقديم النصيحة ويعظم الدور الملقى على عاتق الاخوان المسلمين مع باقي أبناء مصر جميعا ويستوجب الاشادة بالآحسان وتقديم النصح بدون اساءة إذا كان هناك تقصير أو تسويف.
وأشار فضيلته إلي أن أحد ثمار ثورة مصر المباركة كان نجاح الجهود التي أدت إلي إنجاز المصالحة الفلسطينية وهي خطوة كان يحلم بها كل مصري وعربي ومسلم.
ثم ختم فضيلته كلمته بالدعاء لكل المصريين ولكل العرب والمسلمين أن يحفظهم الله ويرعاهم ويجمع شمل الجميع علي الحق والخير وعلي ما فيه مصلحة الشعوب والأمة بأسرها.