محمد عبدالرحمن صادق :
- قال تعالى : " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً {4} " ( الفتح 4 ) .
- الإيمان هو التصديق والاطمئنان ، وله ستة أركان . والناس متفاوتون في الدين بتفاوت الإيمان في قلوبهم .
- عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله " ( رواه الترمذي ) .
- وشُعب الإيمان تتعلق بالقلب واللسان وعمل الجوارح ، وسوف نُبين شُعب الإيمان المتعلقة بالقلب والمتعلقة باللسان والمتعلقة بالجوارح فيما يلي :-
1- شُعب الإيمان المتعلقة بالقلب : وتشمل الشُّعب القولية والعملية الباطنة في قلب الإنسان فقد تتعلق بعلم القلب واعتقاده وأحكام العقل على ما يدركه من العلم ، وقد تتعلق بنيته وعزمه مثل ما ذكر من أركان الإيمان والغيبيات التي أمرنا أن نؤمن بها .
2- شُعب الإيمان المتعلقة باللسان : وتشمل الشُّعب القولية الظاهرة على اللسان وهي مرتبطة بالنية الكائنة في القلب لكن اللسان هو الركن الأساسي فيها مثل الإقرار بالشهادتين والذكر والتسبيح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل ما يدخل في هذا الباب .
3- شُعب الإيمان المتعلقة بالجوارح : وتشمل الشُّعب الفعلية الظاهرة على الجوارح وهي مرتبطة بالنية الكائنة بقلب الإنسان وكذلك قد يشارك فيها اللسان غير أن الركن الرئيسي فيها هو عمل الجوارح مثل الطهارة والوضوء والصلاة والحج والجهاد وقضاء حوائج المسلمين وكل ما يدخل في هذا الباب .
الخلاصة : الإيمان بضعة وسبعون شُعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق . بين أعلى الشُّعب وأدناها شُعب قولية وفعلية وقلبية ، وشُعب الجوارح قد يشترك فيها القلب وقد يشترك فيها اللسان ولكن عمل الجوارح هو الركن الرئيسي فيها ، وشُعب اللسان يشترك فيها القلب ولكن قول اللسان هو الركن الرئيسي فيها .
والسؤال هنا : أين نحن من شُعَب الإيمان واستكمال أخلاق المؤمنين لنرتقي ونرتقي ونرتقي ؟