من المتوقع أن تدخل مركبة فضاء تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، مدارا حول كوكب المريخ غدا الأحد، بعد رحلة استغرقت 10 أشهر تهدف إلى معرفة الكيفية التي فقد بها الكوكب المياه التي كانت موجودة ذات يوم على سطحه.
وبعد رحلة بلغت 711 مليون كيلومتر من الأرض يواجه المسبار مافن احتمالات نجاح أو فشل إطلاق صواريخ الكوابح الستة.
وفي حالة النجاح فسوف يهيئ ذلك السرعة الكافية للمسبار لالتقاطه بواسطة جاذبية المريخ والدخول في مداره، وسيضع المسبار خلال الأسابيع الستة القادمة نفسه في مدارين أحدهما لارتفاع 150 كيلومترا والآخر 6200 كيلومتر عن سطح الكوكب.
وخلافا لمهمات المركبات الفضائية السابقة إلى المريخ فسوف تركز مهمة مافن على الغلاف الجوي للمريخ الذي يعتقد العلماء أنه كان أكثر سمكاً ذات يوم من الغلاف الضئيل المحيط به حالياً والذي يتكون في الأغلب من غاز ثاني أكسيد الكربون، وكان الأمر سيحتاج إلى هواء أكثر كثافة لتجميع المياه على السطح.
وفي حين لا توجد مياه هناك على ما يبدو اليوم فإن المريخ مغطى بقنوات نهرية قديمة وقيعان بحيرات وأدلة كيميائية على أنه كان اكثر دفئا ورطوبة في الماضي.
وسأل قائد المهمة العالم بروس جاكوكسي من جامعة كولورادو الصحفيين الأسبوع الماضي قائلا: "أين ذهبت المياه؟ اين ذهب ثاني أكسيد الكربون من تلك البيئة الأولى."
وأضاف "يمكن أن تذهب إلى مكانين: أسفل في القشرة أو أعلى إلى قمة الغلاف الجوي حيث يمكن ان تضيع في الفضاء".
وستقضي المركبة عاما لرصد ما يحدث عندما تضرب الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة الأخرى الطبقات العليا من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.