رغم استمرار فصل الصيف وعدم مجيء فصل الشتاء الذي دائما ما يشهد أزمة أنابيب البوتوجاز، ازدادت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، خاصة فى الشرقية والمنيا، وشكا الأهالى من معاناتهم فى الحصول عليها بسبب قلة المعروض واحتكار تجار السوق السوداء لها، ما أدى لارتفاع أسعارها لـ 30 جنيهًا للأسطوانة الواحدة.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن عدد من الأهالي، اليوم الثلاثاء، فى الشرقية، نقص الأنابيب المطروحة وسيطرة التجار على السوق السوداء واحتكروا الأسطوانات لطرحها فى الأسواق بأسعار عالية مع قلة المعروض من قبل الإدارات التموينية، ما أدى إلى اختفاء الأسطوانات وظهور المحتكرين لبيعها فى السوق مقابل 30 جنيهاً للواحدة.
وقال حمدى الشربينى، وكيل مديرية التموين بالمحافظة، إن السبب الرئيسى وراء الأزمة يرجع إلى عدم شحن وتوريد حصة المحافظة من غاز الصب، وهو ما أدى لنقص المعروض من الأسطوانات بعدد من المراكز، خاصة مع زيادة الطلب على الغاز، تزامناً مع قرب حلول عيد الأضحى.
وفى المنيا، شكا الأهالى من نقص الأسطوانات فى منافذ التوزيع، لافتين إلى أنهم لجأوا لشرائها من السريحة بنحو 30 جنيهاً، وقال الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إنه يتم طرح 55 ألف أسطوانة بوتاجاز يومياً بزيادة 5 آلاف أسطوانة يومياً، لسد احتياجات المواطنين قبل عيد الأضحى، مشيراً إلى أن سبب الأزمة السلوكيات الشخصية الخاطئة للمواطنين، خصوصاً التخزين.
وأكد أنه سيتم تكثيف الحملات الرقابية لضمان وصول الأسطوانات للمواطنين بالسعر الرسمى، وضبط الموزعين الذين يحاولون افتعال الأزمة وبيع الأسطوانات بأزيد من سعرها.
فى سياق متصل، أكد مصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية أنه بنهاية الأسبوع الحالى لن تكون هناك أزمة بوتاجاز فى القاهرة والمحافظات، حيث إن عمليات تداول أسطوانات البوتاجاز تبلغ 1.2 مليون أسطوانة يومياً، موضحاً أن الأزمة ستنتهى قبل عيد الأضحى ولن تمس المواطنين خلال تلك الفترة.
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية، أن عدداً محدوداً من المواطنين بالمحافظات يعانى من نقص المعروض من أسطوانات البوتاجاز حتى الآن، إذ إن القاهرة والقليوبية والمنوفية والشرقية وبنى سويف والفيوم الأكثر تضرراً من الأزمة، مؤكدا أنه بزيادة المعروض ستنتهى الأزمة فى الموعد المذكور.
وتابع أن نقص معروض أسطوانات البوتاجاز بسبب وجود بعض المشاكل الخاصة بالنقل واللوجيستيات، لافتاً إلى أن الوزارة تواصلت مع الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة البترول والأجهزة الرقابية، وحدثت انفراجة فى معظم المحافظات.
إلى ذلك، توقعت الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية أن تنحسر أزمة البوتاجاز قبل عيد الأضحى المبارك، بعد رفع وزارة البترول، أمس الأول، معدلات ضخ البوتاجاز فى المحافظات إلى 1.2 مليون أنبوبة يومياً، فيما أشارت الشعبة إلى حدوث اختناقات فى السولار وبنزين 80 أرجعته إلى مشكلات فى عملية النقل ونقص فى الكميات المطروحة.
وقال حسام عرفات، رئيس الشعبة،، إنه منذ بداية أغسطس الماضى انخفضت الكميات المطروحة من البوتاجاز إلى 950 ألف أنبوبة يومياً، مع عدم انتظام الطرح يومياً، بما أدى إلى حدوث مشكلات فى عدد من المحافظات، خاصة الفيوم وبنى سويف والشرقية، مرجعا أسباب الانخفاض إلى مشكلات فى نقل وتداول البوتاجاز، هو ما أدى إلى انتقال المشكلة فى المحافظات المجاورة، وعلى رأسها القاهرة الكبرى.
وأضاف أن النقص الحالى أدى إلى ضغوط كبيرة على الاستهلاك، حيث لجأ العديد إلى التخزين، وهو ما زاد من الاختناقات الحالية.
وكشف عرفات عن وجود اختناقات بدأت فى الظهور فى السولار وبنزين 80، بسبب تعديلات أجرتها اللجنة الرباعية بوزارة البترول على مواعيد نقل المواد البترولية من المستودعات إلى المحطات، مشيراً إلى أن المنتجات كانت تصل سابقاً إلى المحطات قبل الساعة السادسة صباحاً، وحاليا تصل إلى المحطات ما بين التاسعة والعاشرة صباحاً، هو ما أدى إلى اتجاه أغلب المواطنين إلى ملء خزانات الوقود بعد انتهاء عملهم منتصف اليوم، بما زاد من التكالب على المحطات وظهور الطوابير.