تأثر قطاع السياحة كثيرًا كغيره من القطاعات الاقتصادية عقب انقلاب الثالث من يوليو، فبعدما كان آلاف السياح يتوافدون على المحافظات السياحية من بينها أسوان بشكل يومي، لم يعد يتجاوز عدد السياح أصابع اليد الوحدة بسبب الوضع الأمني المنفلت في مصر.

أعداد قليلة

وتأثرت شركات السياحة بأسوان بشكل كبير، إذ أصبح السياح يأتون من دول روسيا وأوكرانيا وبولاندا والتشيك بعدد قليل جدا، بينما ندرت زيارة سياح بلاد إنجلترا وألمانيا وغرب أوروبا، المعروفة بغناها اقتصاديًا.
 

الفنادق تخفض الأسعار
واضطرت الفنادق والأماكن السياحية بالبلدة لتخفيض أسعارها، ووصل الأمر إلى رخص تكلفة السائح الأجنبي عن المصري في محاولة لجذب السياحة، بينما تكبدت الكثير بسبب التزامتها بتسديد الضرائب ومرتبات العاملين بها، بعدما استغنت عن كثيرٍ منهم، مما زاد نسبة البطالة في أسوان.

 

ويقول أحد الشباب العامل بالمراكب السياحية ويدعى "أحمد" إن الشخص منهم كان يعود بمبلغ مناسب قبل حكم العسكر وتدهور السياحة، بينما أصبح الآن في حالٍ يرثى لها، مؤكدًا أنه قد يمر شهران دون مرور سائح واحد.

 

وقال أحد مديري الفنادق المعروفة بأسوان إن السياحة كانت قبل سنتين تعد للعاملين بها مصدرًا للعملة الصعبة، ولا سيما أيضًا الاستفادة من تنوع الثقافات بين السياح والتي تعود بالنفع عليهم، ولكن الآن فلا وجود لها تمامًا.

العاملون بالسياحة يسافرون للخارج
وتابع: "نظرًا لعدم وجود سياحة وسياح فقد اتجه معظم العاملين بتلك المنظومة إلى السفر للخارج أو العمل في مجال غيره حتى عودة أخرى لها".