قال عبد الحافظ الصاوى- الخبير الاقتصادي: إن خطورة قرار حكومة الانقلاب العسكري برفع الدعم عن القطن تكمن فى أمرين هامين: أولهما فقد مصر لسلع إستراتيجية هامة وهى القطن، أما الأمر الثانى: هو ما يترتب على زراعة القطن من صناعات الحليج والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، فالبديل هنا هو الاستيراد من الخارج".
وأضاف الصاوى - فى تصريحات صحفية - أنه سيترتب على هذا القرار فقدان العديد من العاملين لفرص العمل بالإضافة إلى اعتماد مصر فيما بعد على استيراد الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، منبهًا إلى أن تلك الخطوة تعد بمثابة المسمار الأخير فى نعش صناعة النسيج فى مصر.
وأوضح أن الحكومة لا تعبأ بهموم الفلاحين على الرغم من أنهم يمثلون 25% من القوى العاملة فى مصر، مؤكدا أنه كانت هناك سياسة منذ عهد يوسف والى – وزير زراعة المخلوع - بصرف الفلاحين عن زراعة المحاصيل الإستراتيجية والتركيز على المحاصيل النقدية مثل الفراولة والكنتالوب، لافتًا إلى أن الاتجاه لاستيراد السلع الإستراتيجية من الخارج، هو ما يعنى مزيد من التبعية وإنفاق العملات الصعبة، مشيرا إلى أن 25% من واردات مصر سلع غذائية.