صدر تغطيات الصحف الأجنبية اليوم للشأن المصري قرار وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر، إلى جانب مخاوف المستثمرين الأجانب بسبب التوترات الأمنية والسياسية، وتأثير المصالحة المصرية القطرية على تركيا، وانتشار الإلحاد.

السطور التالية تستعرض أبرز ما ورد في الصحافة العالمية عن المشهد المصري:

 

في البداية، علّقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيةعلى قرار إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، قائلة "بعد ضغوط مورست من جيرانها، اضطرت قطر إلى وقف بث القناة التي توجه انتقادات لاذعة للحكومة التي يقودها الجيش في مصر"، واصفة القرار بأنه نصر كبير للسيسي وضربة قوية لجماعة الأخوان المسلمين وأنصار الرئيس مرسي"، بينما قال موقع "أي 24 نيوز""إن الرومانسية الجديدة بين مصر وقطر قد تؤثر على تركيا نظرًا للعلاقة الوطيدة بينها وبين قطر".

 

وتحت عنوان "عام 2014 الديكتاتورية وركود الديمقراطية" كتبت مجلة "سليت" الأمريكية "أن عام 2014 هو عام الديكتاتورية بشكل كبير وانحسار الديمقراطية في شتى أنحاء العالم، الأمر الذي أبرز أن الشعوب تفضل الاستقرار الذي يُوفره نظام استبدادي على فوضى الديمقراطية، مضيفة: "إن ترسيخ "السيسي" للسلطة في مصر بمساعدة الليبراليين، الذين كانوا يخشون حكم جماعة الإخوان المسلمين، يظهر بشكل واضح أن الشعوب تفضل الاستقرار الذي توفره لها السلطة الاستبدادية على فوضى الديمقراطية"، موضحة "أن انهيار الربيع العربي كان تحذيرًا جديدًا للديمقراطية في العالم".

 

من جانبها نقلت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكيةمخاوف المعارضة التونسية - ومنهم منصف المرزوقيمن أن صعود الباجي السبسي لسدة الحكم قد يُمهد الطريق لإحياء استبداد بن علي، وينسف ما تحقق من انتصارات في ثورة الياسمين"، مشيرين إلى أن تونس مهددة بالسير في الطريق الذي سارت فيه مصر، بعد عودة الحكم الاستبدادي في العام الماضي عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة الإخوان المسلمين".

 

في سياق آخر، ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" "أن إسرائيل استخدمت الصورة النمطية التي تقول إن "الربيع العربي" أكد أن الشرق الأوسط هو بؤرة للصراعات المستعصية على الحل، لصالحها كي تزعم أمام العالم أنها منارة للديمقراطية ومحاطة بدول معادية"، مضيفًا "أن الربيع العربي حاليًا في حالة يرثى لها، حيث أفرز حلم "الشرق الأوسط الجديد" من قبل الثورة المضادة، والدول التي ترى الديمقراطية تهديدا للاستقرار الإقليمي. أما "إسرائيل" فلعبت دورًا محوريًا لخدمة سلطات الانقلاب بمصر حيث حثت الحكومة الصهيونية كبار المسئولين في إدارة أوباما لدعم الجيش المصري للإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين".

 

وعلى الصعيد الاقتصادي, ذكرت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية  "إن هناك اتجاهًا واحدًا في مصر يكشف هشاشة الاقتصاد، ويوضح أن المستثمرين الأجانب يخشون المخاطرة بالاستثمار داخل البلاد"، مشيرة إلى "أنه بدون المستثمرين الأجانب، تعتمد مصر على المساعدات الخليجية التي بدأت تقل مع هبوط أسعار النفط، وهو ما يعد معضلة يواجهها السيسي"، ونقلت عن أبوستوليس بانتيس، محلل ائتمان،  قوله: "إن المستثمرين غير مستعدين للمخاطرة في مصر لأن صور الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار لا زالت عالقة في أذهانهم"، بينما قال مدير الاستثمار بشركة بريطانية كبرى "ما تحتاجه مصر هو عودة المستثمرين الأجانب حتى تستطيع البنوك إقراض الشركات".

 

ونقلت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية دراسة حديثة أجرتها "دار الإفتاء" مؤسسة دينية تابعة للحكومة المصرية تهتم بالقضايا الدينية، تشير إلى أن "هناك 866 ملحدًا يعيش على طول نهر النيل"، ووفقًا لدار الإفتاء "فإن حقيقة أن نسبة واحد في ألف لا يؤمنون بالله في مصر هو سبب لدق ناقوس الخطر في البلاد".