رغم أنها بدأت تداولاتها اليوم علي  صعود جماعي لمؤشراتها، غير أن البورصة المصرية أبت إلا أن تواصل نزيف خسائرها للجلسة الرابعة علي التوالي .

فقد أنهت البورصة المصرية تداولات اليوم الأربعاء علي تراجع جماعي لكافة مؤشراتها  ليفقد رأس المال السوقي الإجمالي للأسهم المقيدة 13.3 مليار جنية، متأثرة باستمرار اتجاه تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع على أسهم منتقاة في السوق.

وانهار المؤشر الرئيسي للسوق "EGX30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة في السوق بنسبة 4.59% ليغلق عند مستوى 8124.68 نقطة ثم مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة "EGX70" بنسبة خسائر حادة بلغت 4.09% ليغلق عند مستوى 531.83 نقطة تبعه مؤشر "EGX100" الأوسع انتشارا بخسائر بلغت 3.77% ليغلق عند مستوى 1007.41 نقطة.

واستمرت النزعة البيعية تسيطر على تعاملات المستثمرين الأجانب لتصل صافي مبيعاتهم 38.388 مليون جنيه فيما مالت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء حيث بلغ صافي مشترياتهم 35.963 مليون جنيه و 2.4 مليون جنيه على التوالي.

واستحوذت المؤسسات على النسبة الأكبر من تداولات السوق بنسبة بلغت 63.53% فيما كانت النسبة الباقية من نصيب المستثمرين الأفراد بنسبة 36.46%.

وحققت المؤسسات المحلية الأجنبية والعربية صافى بيعي بنحو 89.8 و 11.3 و 5.9 مليون جنيه على الترتيب، قابلها عمليات شراء مكثفة للافراد المحليون بلغ صافيها 108.7 مليون جنيه.

وكان  مؤشر بورصة مصر الرئيسي قد تراجع لأكثر من 13% منذ بداية ديسمبر الجاري، وهبط بشدة فى الجلسات السبع الماضية بنحو 16.5% مع تضرره من التراجعات الحادة فى أسواق الخليج.

ونزلت أسهم "جلوبال تيليكوم" و"سيدي كرير" و"بولفارا" و"العربية لحليج الاقطان" و"رمكو" و"ماريديف" و"المصرية للاتصالات" و"حديد عز"، وهي من الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسي، بنسب تتراوح بين 7 إلى 10%، نحو أدني مستوياتهم فى أكثر من عام.

وكانت البورصة المصرية فقدت في مستهل تعاملات الأسبوع 21.3 مليار جنيه في موجة خسائر لم تشهدها منذ أشهر وحاولت تعويضهاالاثنين  لتنهي على أرباح قدرها 5 مليار جنيه بينما فقدت أمس 12.4مليار جنية ليصبح إجمالي خسائرها في 3جلسات 47مليار جنية.

وذكر خبراء ومحللون أن تراجع البورصة المصرية يرجع إلى الاضطرابات السياسية، حيث أثار إغلاق عدد من السفارات الأجنبية هلع المستثمرين الذين أقدموا علي عمليات بيع غير مسبوقة منذ أشهر، مضيفين أن تراجع أسعار النفط والخسائر التي كبدها بأسواق المال الخليجية ألقت هي الأخري بظلالها على البورصة المصرية.

وأكد صلاح حيدر -المحلل المالي-  قال في تصريحات سابقة إن أداء البورصة شهد تذبذبًا وضعفًا خلال تعاملات بداية الأسبوع، نتيجة عدة أسباب تعرض لها السوق، وجاء على رأسها تأثر السوق المصري بالأداء السيئ للأسواق العربية على خلفية التراجع الكبير في أسواق النفط العالمية.

وأشار حيدر إلى أن قيام عدد من السفارات الأجنبية بوقف أعملها فى مصر، خوفًا من تهديدات أمنية، كان أيضًا سببًا فى حالة عدم التفاؤل والخوف لدى المستثمرين سواء المحللين أو الأجانب، فى تعاملات الأسبوع الماضي.

وكانت أسواق الخليج العربي قد سجلت بجلسة اليوم وأمس  تعافيا ملحوظا .

بدوره  تراجع مؤشر بورصة النيل المخصص للمشروعات المتوسطة والصغيرة لدى نهاية تعاملات جلسة اليوم  ليسجل انخفاض بمقدار 1.83 % مغلقا عند مستوى 722.06 نقطة.