فجر محمد سعد نجيدة، رئيس مجلس ادارة شركة الحديد والصلب، مفاجأة مدوية وكشف عن أن لديه تعليمات من "جهات سيادية" باتخاذ إجراءات قانونية تجاه القيادات العمالية بالشركة، والتي يتهمها نجيدة بأنها تثير البلبلة وتعطل عمليات التطوير داخل الشركة.
تأتي تصريحات رئيس مجلس إدارة الحديد والصلب قبل عقد الجمعية العمومية للشركة اليوم الاثنين، للنظر في استمرار أو عدم استمرار مجلس الإدارة الذي رفع خسائر الشركة خلال عامين إلى 116% لتصل إلى ما يقرب المليار جنيه.
من جانبها اعتبرت دار الخدمات النقابية والعمالية تصريحات رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، توجها خطيرا يعيد المجتمع إلى ما قبل ثورة يناير المجيدة، حيث التدخل الفج للأجهزة الأمنية في معاقبة القيادات العمالية المطالبة بضرورة فتح ملفات الفساد في شركات قطاع الأعمال العام، ومحاسبة المسئولين عن سياسات تخسير تلك الشركات.
وأكدت أن هذا التوجه يكشف عدم جدية وصدق حكومة "الانقلاب" في تصريحاتها حول تطوير شركات قطاع الأعمال العام، موضحة أن التطوير الحقيقي يبدأ بمحاسبة الفاسدين والجلوس إلى ممثلي العمال الحقيقيين لمعرفة مشاكل تلك الشركات، وليس باتباع سياسات التنكيل بأي صوت عمالي معارض.." حسب بيان الدار مسأء أمس الأحد"
وشددت على أن تلك التصريحات تفسر مسلسل التنكيل بالقيادات العمالية الذي اتبعه محمد سعد نجيدة، طوال الأشهر الماضية، والذي وصل إلى فصل اثنين من شباب العاملين فصلا نهائيا، هما "محمود عبد الرحمن، وأيمن أحمد حفني"، ونقل "محمد عمر" من مكان عمله الأصلي، بقطاع الصلب إلى الورش العمومية، وهو مكان أبعد ما يكون عن طبيعة عمله، ثم وقفه عن العمل منذ شهرين دون صرف أجره المستحق.