توقع المحلل الاقتصادي د. عبد الناصر عبد العال –أستاذ اقتصاد الشبكات- أن تؤدي وثيقة بروكسيل التي أعلنت مبادئ عامة لثورة يناير إلى استعادة الثورة زخمها والتفاف القوى الثورية الحقيقة حولها لأنها مبادئ وطنية عامة تخلو من أي ملامح إسلامية أو حزبية أو فئوية. كما أتوقع أن تجذب نسبة أكبر من الشباب والنساء والفقراء والمهمشين وكافة الفئات التي تضررت من حكم العسكر وبطش الانقلاب.
 
وأشار –عبدالعال في تصريح له- أن توقيت التوقيع على الوثيقة ذكي؛ حيث أتت عقب إعلان السيسي برنامجه الانتخابي الذي غازل فيه الفسدة والناخب الأمريكي والإسرائيلي وتجاهل الناخب المصري.. بل وطالبه بالتضحية من أجل طموحات وأحلام السيسى. أضف إلى ذلك أن حديث السيسى إقصائي وليس فيه أي برنامج تنموي بل تحذيرات وتفرقه بين المرء وزوجه.
 
مضيفًا: كما أن المبادئ التي أكدت استعادة الأموال المهربة والقضاء على الفساد وعودة الجيش إلى ثكناته سوف تعيق تدفق الاستثمارات الخارجية المشبوهة والصفقات التي تعقد مع الجيش ولصالح الجيش والقروض الحكومية. ومن المتوقع أن تتوقف الدول الداعمة للانقلاب عن تقديم قروض ومنح للانقلابيين بعد اليوم؛ حيث إنها ستكون هي والعدم سواء بعد عودة الشرعية بسبب شبهات الفساد وعدم قانونيتها وعلاقتها بالمؤسسة العسكرية. ولنتذكر أن تحالف دعم الشرعية قد أعلن سابقًا عدم اعترافه بصفقات وتعاقدات الانقلابيين.

ومن حسن الحظ أن الوثيقة ومبادئها أتت عقب إعلان التحالف عن حملة لمقاطعة الشركات والدول الداعمة للانقلاب. كما أتت في ظل تفاقم أزمة الوقود وتوقعات بانهيار قيمة الجنيه المصري وتوقف مصر عن سداد كثير من التزاماتها المالية ولا سيما لشركات البترول.
الحرية والعدالة