19/03/2009

نافذة مصر - الإسكندرية – محمد صلاح

 

حذّر الباحث السكندرى علاء حسب الله - عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية – من حدوث أزمة غذائية خطيرة إذا لم يقوم المصريون بتدارك الأمر وترشيد استهلاكاتهم وتحديد أولويات الصرف لديهم .

 

وأوضحت الدراسة أن الأزمة المالية العالمية أحدثت انكماشا كبيرا فى نفقات شعوب العالم المتحضّر ولكنها لم تؤثر على نفقات المصريين الاستهلاكية اليومية التى أثارت اندهاش وتعجب الباحث حيث ذكر أن المصريون يصرفون كل يوم  62 مليون جنيه هم مجموع 22 مليون جنيه ينفقها 12 مليون مدخن يوميا و 40 مليون جنيه ينفقها حوالى 42  مليون مشترك فى خدمة التليفون المحمول فى مصر .

 

وأشارت الدراسة إلى أن المصريين يشربون 19 مليار سيجارة سنويا بمعدل زيادة سنويا 9 % كما أن معدل الزيادة فى تدخين الشيشة يبلغ 30 % سنويا , بالإضافة الى 17 مليار جنيه تصرف على المخدرات فى مصر .

 

وأضافت صاحب الدراسة أن المصريين يدفعون 2,7 مليار جنيه على الاتصالات شهريا أى حوال  32.4 مليار جنيه سنويا – مما جذب شركات الاتصالات العالمية والهواتف المحمولة على التنافس القوى على سوق المحمول فى مصر – وأكد الباحث علاء حسب الله أن 2.2 مليون مصرى انضموا إلى خدمة التليفون المحمول الشهريين الماضيين فقط ( حسب إحصاءات وزارة الاتصالات المصرية ) وهى الأعلى عالميا حيث ينضم مليون مصرى لخدمة التليفون المحمول شهريا - رغم ظروف الأزمة العالمية و المطالبة بتخفيض النفقات و الاستهلاك الشخصى فى جوانب الصرف غير الأساسية .

 

ودقت الدراسة ناقوص الخطر حين أعلن حسب الله فيها " إن تأثير الأزمة العالمية على مصر سيكون خطيرا إذا لم ننتبه لمثل هذه المصروفات خاصة في بند الغذاء حيث أن حجم استيراد الغذاء من الخارج فى مصر و الوطن العربى بلغ حوالى 50 مليار دولار سنويا يعادل 10 % من حجم التجارة العالمية فى هذا المجال والتقرير الاقتصادى العالمى الصادر من صندوق النقد العالمى خلال شهر أكتوبر 2008 أكد على حدوث أزمة حادة فى الغذاء فى الربع الأخير من العام الحالى وبدايات العام القادم بسبب الأزمة العالمية وضعف المبالغ الموجهة للاستثمار الزراعى ودعم المزارعين فى العالم مما يبشر بأزمة طاحنة فى أسعار المواد الغذائية الأساسية عالميا أقوى من التى حدثت فى عام 2007 خاصة لمصر التى تستورد معظم احتياجاتها من الغذاء مثل القمح والفول والعدس والزيوت بكميات هائلة وبنسب تزيد عن 60 % من الخارج " .