قال السياسي الأمريكي فريد هوف، المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سوريا، إنه لو قُدّر للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، العودة بالزمن إلى الوراء لقرر السير بالخيارات التي سبق لفريق الأمن القومي التابع له عام 2012، بتوفير السلاح للمعارضة السورية المعتدلة ومنحها التدريبات العسكرية الضرورية.
واعتبر هوف في مقابلة مع شبكة التلفزة الأمريكية "CNN"، أن محاولة النأي بالنفس عن الأزمة السورية كانت على أرض الواقع أشبه بصب الزيت على النار، مضيفا أن ما أصابه بالذهول حيال الموقف الأمريكي من سوريا هو قرار "عدم التحرك" رغم دعوة البيت الأبيض إلى تنحي بشار الأسد.
وتابع هوف بالقول: "عندما قال الرئيس أوباما عام 2011 إن على الأسد التنحي، فقد اعتبرنا في الإدارة الأمريكية أن هذا الموقف هو أمر إداري، لأن الرئيس الأمريكي لا يُصدر توصيات أو آراء، فهو الرئيس الأعلى للبلاد، وعندما يدعو إلى تنحي رئيس ما، فإن على الإدارة أن تبدأ العمل لوضع الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق ذلك".
وأضاف المسؤول الأمريكي السابق أنه بعد أشهر من العمل على خطط لتنفيذ دعوة أوباما إلى تنحي الأسد، اكتشف عدم وجود "رغبة حقيقية" لدى البيت الأبيض لتحقيق ذلك، معبرا عن ثقته بأن البيت الأبيض يدفع حاليا ثمن تلك السياسات قائلا: "على أوباما أن ينظر إلى الخيارات الحقيقية، فناهيك عن الضرورات الإنسانية، هناك ضرورات عسكرية، فكل برميل متفجر يسقط وكل مجاعة تحصل بسبب الحصار هي هدية لداعش تساعده على تجنيد مقاتلين".