كتب - محمد ناجي :
 
أعلن حزب العمال البريطاني خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت فوز "جيرمي كوربون" برئاسة الحزب بنسبة 59.5 بالمائة من الأصوات.

ويعتبر كوربون من المعارضين للطريقة التي يتتبعها رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" في إدارة المملكة المتحدة، خاصة في الملفات الخارجية.

كوربون والقضية الفلسطينية
 
يعرف عن كوربون معارضته الشديدة للسياسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، فقد صرح في وقت سابق قائلا : "إذا لم نعترف بالحقوق الفلسطينية فإننا سنكون أمام عواقب وخيمة وبريطانيا تتحمل مسؤولية خاصة".

نظرته للأوضاع في مصر
 
وعن الشأن المصري، قال كوربن في حوار مع الإعلامي أحمد منصور بقناة الجزيرة: "أشعر بقلق بالغ حول الأوضاع في مصر، فالرئيس المنتخب محمد مرسي قابع في السجن، والسيسي يمارس عمله بطريقة معادية لحقوق الشعب المصري وحقوق الإنسان".

وقال إنه يجب أن تكون لبريطانيا مواقف أكثر حزما ووضوحا وصرامة تجاه الانتهاكات تجاه الشعب والمعارضين والصحفيين في مصر، مشددا على أنه سيغتنم فرصة زيارة السيسي لبريطانيا لإثارة قضايا حقوق الإنسان في مصر وأحكام الإعدام واستمرار سجن الرئيس المنتخب.

سوريا والعراق
 
وعن الشأن في الشرق الأوسط والأوضاع في سوريا، قال كوربون في مقابلة أجراها  فى شهر يونيو من العام الماضى الذى شهد اجتياح داعش لشمال العراق مع قناة روسيا اليوم، حيث أجاب عندما سئل حول كيفية استعادة القوات الحكومية العراقية ما فقدته بأنه يجب عليهم أولا أن يخلقوا حس الوحدة بينهم ويتفهموا لما تقبل سكان شمال العراق المليشيات الداعشية رغم القسوة المعروفة بها.

وأضاف “كوربن” المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل داخل الساحة السياسية ببريطانيا أن الجرائم التى ارتكبها التنظيم داعش ليست أسوأ من تلك التى ارتكبتها القوات الأمريكية الغازية للعراق فى العديد من المعارك، مثل معركة الفالوجة فى عهد الغزو الأمريكى-البريطانى للعراق.

وفى معرض حديثه عن الحرب الأهلية بسوريا فى المقابلة التى انتشرت مرة أخرى مؤخرا بين خصوم ومساندى “كوربن”، دعا إلى حل سياسى وعدم إرسال جنود إلى كل من سوريا والعراق لما سيحمله ذلك من عواقب كارثية تطيل أمد الحرب، مطالبا بالتوقف عن مد الأطراف المتنازعة بالأسلحة والبحث عن فرصة للتنازلات السياسية بين جميع المتورطين فى الحرب الأهلية.

رئاسة الحكومة
 
ويسعى كوربون  أن يصبح رئيس وزراء بريطانيا، في الانتخابات القادمة بعد عامين، بعد انتخابه لقيادة حزب العمال.