قالت شرطة فيينا، مساء السبت، إن عدد اللاجئين سيصل إلى 8500 مع وصول القطار الأخير القادم من مقاطعة "بورجنلانج" جنوبي شرق النمسا، في الساعة الحادية عشرة وعشرة دقائق مساء (بالتوقيت المحلي).
وأوضح المتحدث باسم شرطة العاصمة رومان هاسلينجر أن أكثر من سبعة آلاف لاجئ وصلوا محطة قطار الغرب في فيينا (فيست بانهوف) السبت، مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم سافر إلى ألمانيا، فيما طلب 20 منهم فقط اللجوء إلى النمسا.
وأضاف في تصريحات صحفية السبت، أنه من المتوقع وصول أكثر من 1500 لاجئ بقدوم القطار الأخير، لافتا إلى أن عددا كبيرا يصل إلى 2000 لاجئ سيبيتون في المحطة حتى صباح الأحد، حيث سيستقلون أول قطار متجه إلى ألمانيا في الساعة السادسة والنصف صباحا، حيث تتوالى بعدها القطارات في الساعة الثامنة والنصف والتاسعة والنصف.
وكان 6500 لاجئ وصلوا النمسا حتى ظهر السبت، وكانت الداخلية توقعت أن يصل العدد إلى عشرة آلاف لاجئ.
وفي المحطة تستمر المساعدات الإنسانية والمتطوعين في العمل على مدار 24 ساعة؛ حيث يوفرون الأطعمة والأغذية والملابس للاجئين وألعاب الأطفال.
وحمل بعض اللاجئين السوريين لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تشكر الحكومة النمساوية لمعاملتها الحسنة مع القضية.
ومن جانبه، انتقد رئيس شركة السكك الحديدية النمساوية السلطات المجرية لضعف تعاونها، قائلا في هذا الشأن: "تلقينا معلومات قليلة جدا من المجريين، لقد تغيرت استراتيجيتهم ثلاث مرات في غضون ساعات قليلة".
وكانت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر، قد تناولت طعام الغذاء مع اللاجئين في المحطة، السبت، وطالبت في تصريحات صحفية، المجر بالتحلي بروح الإنسانية فيما يتعلق بمعاملتها مع أزمة اللاجئين، بحسب قولها، متابعة بالقول: "من الصعب بمكان فهم الإجراءات المجرية، فهي غير مرضية".
وكانت الوزيرة طالبت في بيان صحفي، السبت، بضرورة تحسين مخيمات اللاجئين في مناطق الاضطرابات بشكل كبير كخطوة أولى، وإلا لن يتغير شيء في الأزمة الحالية.
وقالت الوزيرة أيضا: "يجب أن يكون هناك حل لأزمة اللاجئين على مستوى الاتحاد الأوروبي"، لافتة إلى أن من يعتقد أن الخروج من الأزمة ببناء سياج حدودي حول النمسا يكون مخطئا"، مؤكدة الحاجة إلى أوروبا بشكل أكبر.
وكانت وزيرة الداخلية قد أعلنت قبل حوالي شهرين وقف اللجوء بسبب تزايد أعداد طالبيه، حيث تتوقع الداخلية أن يزيد العدد مع نهاية العام الجاري عن 80 ألفا، مقارنة بالعام الماضي، حيث كان العدد 28 ألفا فقط.