تجمع آلاف الفرنسيين، السبت، في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفرنسية، باريس للتضامن مع اللاجئين.


التجمع الذي انطلق بدعوة عفوية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبنته جمعيات، ومنظمات إنسانية، بمشاركة ممثلين عن حزب اليسار، والشيوعيين، والبيئة، جذب عددًا كبيرًا من الفرنسيين، ومن الفرنسيين من أصول مهاجرة من أفريقيا والمغرب العربي.

وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى استقبال اللاجئين في فرنسا منها "افتحوا الحدود"، و"لكل شخص الحق في طلب اللجوء"، و"أنا أريد استقبال اللاجئين"، كما حمل البعض صورة الطفل، عليان الكردي، الذي وجد قبل أيام غريقًا على شواطئ تركيا.

المخرج رافاييل غلوكسمان، أحد من أطلقوا الحملة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال للأناضول، "أردنا بهذه الخطوة أن نقول لا لسياسة هجرة تقود إلى موت آلاف الأشخاص".

ممثلة منظمة العفو الدولية، لويز كا، قالت للأناضول، "المنظمة تشارك اليوم في التجمع للتضامن مع اللاجئين، معتبرة أنه من غير المقبول أن يستخدم العنف ضد عائلات في الشارع الأوروبي"، مضيفة أن "مسؤولية فرنسا أن تضع سياسة خاصة باللاجئين".

وقالت ممثلة "SOS racisme" المناهضة للعنصرية، جوليت شيلوفيز، للأناضول، "من غير المقبول أن تغلق أوروبا أبوابها أمام اللاجئين كما أنه من غير المقبول أن تستقبل القوة الاقتصادية الخامسة في العالم (فرنسا) 20% فقط من اللاجئين.

بلال، لاجئ سوري (31 عامًا)، دعا إلى ملاحقة المهربين والتعامل مع الناس بإنسانية أكبر عبر فتح السفارات لإعطاء التأشيرات.

وروى بلال، الذي وصل قبل عام إلى فرنسا عبر البحر، كيف تخلى المهربون عن مركبهم لحظة سقوطهم في البحر قبل أن ينقذهم خفر السواحل اليونانية.

دانيال، سيدة فرنسية في الستينيات من عمرها شاركت في التجمع، قائلة، "من الطبيعي أن أكون هنا من أجل مساندة الهاربين من الموت في بلادهم"، معتبرة أن "فرنسا لا تقوم بالكثير من أجل اللاجئين".

عز الدين، في الخميسنات من عمره، من أصول مغاربية، طالب فرنسا أن تأخذ مبادرات على الصعيد السياسي، وتستقبل اللاجئين، معتبرًا أنه لا يكفي إشعال الحرب، وغسل اليدين من المسألة بعد ذلك.

وكالات