ذرفت وزيرة خارجية السويد الدموع خلال برنامج تلفزيوني عندما ذُكر الطفل السوري الغريق آلان كردي الذي هزت صورته العالم بأكمله بعد أن ألقى به البحر الى شواطئ تركيا مع أمه وشقيقه، فيما قال صحفي عربي يقيم في لندن لموقع "عربي21" إن الوزيرة السويدية تبكي بينما وزراء العرب قلوبهم مثل الحجارة أو أشد قسوة.
وشاركت الوزيرة السويدية مارغوت فالستروم في أمسية تلفزيونية تم تكريسها للحديث عن أزمة اللاجئين التي تعصف بالقارة الأوروبية، حيث لم تتمالك الوزيرة نفسها وذرفت الدموع عندما ذُكر الطفل آلان خلال تلك الأمسية.
ورغم أن الوزيرة لم تكن تتحدث، ولم تكن كاميرات البرنامج مسلطة صوبها، إلا أن كاميرا الهاتف النقال لأحد العاملين في الاستديو تمكنت من التقاط الوزيرة، وسجلت دموعها، كما قامت بتصويرها لحظة مسحها لدموعها.
يشار الى أن الوزيرة فالستروم معروفة بمواقفها المتضامنة مع العرب والفلسطينيين، حيث كان من المفترض أن تلقي خطابا أمام الجامعة العربية قبل شهور تعلن فيه الاعتراف بفلسطين، وتدعو العرب لاحترام حقوق الإنسان واحترام ثورات شعوبهم وإرادات أبناء هذه المنطقة، إلا أن الجامعة العربية اعتذرت للوزيرة وأبلغتها بعدم إمكانية إلقائها الخطاب خوفا من الانتقادات التي كانت تريد توجيهها للأنظمة العربية.
وبحسب صحفي عربي يقيم في لندن فإن "مواقف الوزيرة السويدية تجاه العرب أفضل من مواقف الأنظمة العربية تجاه شعوبها"، مشيرا إلى أنه "بينما تذرف وزيرة سويدية الدموع على لاجئينا، وتخصص قناة سويدية أمسية للحديث عن المأساة، فإن أبواب العرب مقفلة أمامهم وقنواتهم مخصصة للأغاني والترفيه، وقلوب وزراء العرب كالحجارة بل هي أشد قسوة".