كشفت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، أن حجم التبرعات المالية لصالح اللاجئين السوريين تضاعف 10 مرات على الأقل، وذلك بسبب صورة الطفل الغريق التي انتشرت على نطاق واسع.
وقالت الصحيفة الفرنسية إنه في الوقت الذي تستمر فيه أزمة اللاجئين في إثارة اهتمام الرأي العالم الدولي، وفي تقسيم الطبقة السياسية في أرووبا بين مؤيد ومعارض لقبول أعداد متزايدة منهم، فإن صورة الطفل الغريق التي انتشرت بشكل كبير كانت وراء مضاعفة حجم التبرعات المالية لصالح اللاجئين 10 مرات على الأقل.
وأضافت الصحيفة أن تأثير مشهد الطفل السوري الغريق، كان السبب الحاسم في ارتفاع عدد وحجم التبرعات سواء كانت نقدية أو عينية وذلك في كل الدول الأوروبية تقريبا، بما في ذلك الدول التي لا تعد من كبار المتبرعين تقليديا، مثل هولاندا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن صورة الطفل الغريق، أثارت موجة عالية من التعاطف، وكان لها مفعول السحر في زيادة حجم التبرعات المالية السريع، الذي شمل الأفراد والمؤسسات، مثل اللجنة الأولمبية الدولية، التي أقرت صندوقا خاصا للمساعدة على مجابهة احتياجات اللاجئين بمليوني يورو، في حين أعلن نادي بايرن ميونيخ الألماني تخصيص مليون يورو بدوره لمساعدة اللاجئين، الخميس، ليتبعه نادي ريال مدريد بمبلغ مماثل السبت.
وفي مالطا قالت منظمة إغاثة تهتم بشؤون اللاجئين، إنها حصلت على تبرعات بـ600 ألف يورو، منذ انتشار صورة الطفل السوري.
نقلت الصحيفة أن 10 آلاف متبرع من الولايات المتحدة ومن بريطانيا ولكن أيضا من تركيا ومن ألمانيا وحتى البرازيل اتصلوا بالمنظمة المالطية للتبرع.
وفي سويسرا حصلت منظمة مماثلة على 550 ألف يورو، بعد انتشار الصورة، ولكن المبلغ ارتفع سريعا إلى 1.1 مليون يورو الخميس الماضي.
وفي هولاندا قالت الهيئة المكلفة بتنسيق ملفات طالبي اللجوء، إنها اضطرت لتوظيف ستة أشخاص إضافيين لتلقي الاتصالات والمكالمات الهاتفية من متبرعين مجهولين، بعد الارتفاع الهائل في عدد الراغبين في التبرع.
وفي السويد، قررت شركة كبرى في مجال الإعلام تخصيص مبلغ رحلة مبرمجة لفائدة موظفيها في عطلة في إيطاليا، وتحويل كامل المبلغ أي 42.8 ألف يورو للمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين.
ومن جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية، إنها "تلقت طلبات واستفسارات بما يفوق 10 مرات معدل الطلبات في الأيام العادية، وذلك منذ الخميس الماضي".
وفي نيويورك قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ميلييسا فليمينغ إن :" المفوضية لاحظت تطورا ضخما في حجم التبرعات التي تصلها".