اكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسلمي الروهينجيا من بورما وبنجلاديش يعيشون مأساة حقيقية بعد فرارهم من الملاحقة الجنائية والفقر، مستقلين قوارب متهالكة يخاطرون من خلالها بأرواحهم بحثا عن حياة أفضل. 

 
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: إن كلا من تايلاند وإندونيسيا وماليزيا رفضت استقبال هؤلاء النازحين، ما يدفع بمصيرهم للموت من الجوع أو الجفاف أو أن يقضوا غرقا، مشيرة إلى ان قرابة مليون من مسلمي الروهينجيا تتم ملاحقتهم قضائيا في بورما المعروفة أيضا باسم ميانمار، حيث يتم إنكار كونهم مواطنين وفي كثير من الحالات يتم تكديسهم في مخيمات قذرة، ويعيشون في فقر مدقع على طول الحدود داخل بنجلاديش". 
 
وأضافت أن أحد نتائج المعاملة السيئة للروهينجيا كانت النزوح المستمر بحرا إلى بلاد تشهد ظروفا أفضل للعيش مثل ماليزيا، حيث نزح اﻵلاف منهم لهناك في السنوات الأخيرة، موضحة أن طريق الهروب دائما ما يكون محفوفا بالمخاطر مع مهربي البشر في تايلاند بمساعدة وتحريض من البحرية التايلاندية.
 
ولفتت إلى أنه لا توجد دولة تريد استضافة هؤلاء، لكن تايلاند أعلنت الاثنين الماضي عن إقامة منطقة عبور وإيواء مؤقت لهؤلاء اللاجئين، مطالبة كل من بورما وتايلاند وماليزيا بالتركيز على إنقاذ المزيد من الأرواح بدلا من تحويل قواربهم إلى أكفان طافية على المياه.