الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال السبت الماضي، وأسفر عن أكثر من خمسة آلاف قتيل وقرابة 10 آلاف مصاب، لم يؤثر على اﻹنسان فقط خاصة في العاصمة كاتماندو.

فآلاف الأشخاص الذين انهارت منازلهم فروا من كاتماندو المنكوبة وأرغموا على البقاء في خيام نصبت في متنزهات، وسط مخاوف من انتشار أمراض في صفوف عشرات آلاف السكان.

هذه الهجرة، لم يجبر عليها ساكني كاتماندو من البشر فقط بل كذلك ساكني المدينة من العصافير، بالفعل هذا ما وثقه فيديو نشرته صحيفة "لا ديرنييه أور" البلجيكية.

الفيديو ظهر فيه مئات العصافير تحلق في سماء العاصمة النيبالية، عندما بدأت الأرض في الاهتزاز وبعدها هربا من موجة الغبار الناتجة عن تهدم المباني والبحث عن وطن جديد، في ظاهرة مثيرة للإعجاب.

في أعقاب الزلزال المدمر ، أظهر فيديو آخر بثته قناة يورونيوز الأوروبية، لطائرة بدون طيار تحلق فوق كاتماندو، لنكتشف حجم الكارثة التي نتجت عن الزلزال، بينما اهتم الناس بالبحث عن مكان هادئ لتمضية الليل.

وزير المالية النيبالي رام ماهات قال: إن تكلفة إعادة بناء بلاده بعد الزلزال الأكثر تدميرا في ثمانية عقود سوف تتجاوز عشرات مليارات دولار، وقد تستغرق سنوات، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تقدير التأثير الاقتصادي الفوري لواقعة الزلزال.

تكلفة إعادة الاعمار التقريبية تعادل نحو نصف اقتصاد نيبال البالغ عشرين مليار دولار، والذي عانى من التباطؤ قبل كارثة الزلزال.

ويذكر أن معدل دخل المواطن في نيبال بلغ 717 دولاراً في 2013، وتعد الزراعة محور النشاط، حيث يعمل فيها 57 %من السكان البالغ عددهم 27 مليونا.

وتسعى الحكومة جاهدة في الوقت الراهن لإنقاذ المحاصرين منذ أكثر من اثنين وسبعين ساعة من الزلزال .

وهذه الكارثة التي حلت علي نيبال لم تكن الأولى من نوعها التي تخلف وراءها هذا العدد من القتلى، ففي عام 1934 قتل  ثمانية آلاف ونصف شخص وجح أكثر من ستة آلاف  كما لقي 66  شخصًا آخرين حتفهم عبر الحدود مع الهند.