في الوقت الذي تنفي فيه إيران أي تدخل عسكري في اليمن وتصر على أن مساعدتها للحوثيين تنحصر في الشقين الإنساني والسياسي، يأتي الإعلان عن أسر ضابطين إيرانيين جنوب اليمن، ليضع الجانب الإيراني في حرج.


وأكد المتحدث باسم الحراك الجنوبي، ردفان الدبيس، لموقع "سكاي نيوز عربية"، الأحد، أسر ضابطين إيرانيين في مدينة عدن جنوب اليمن.

وأوضح المتحدث أن لجان المقاومة الشعبية في عدن تمكنت من أسر الضابطين اللذين كانا يقودان العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في عمليتين منفصلتين. 

ويكتسب التغلغل الإيراني في المنطقة طابعاً مذهبياً، وبحسب الخبراء، يتبع استراتيجية ممنهجة تبدأ بتقديم المشورة الأمنية والعسكرية، وتمر بالمساعدات الإنسانية والمالية، ثم التدريب والتسليح، لتبلغ ذروتها بالتدخل العسكري المباشر، عبر الحرس الثوري أو فيلق القدس.

والتدخل الإيراني في اليمن ليس جديدا، فملامحه متكشفة قبل سنوات، ففي عام 2011، تم ضبط سفينة محملة بالأسلحة الإيرانية في البحر الأحمر، متجهة إلى الحوثيين.

وفي سبتمبر2014 بالتزامن مع التمدد الحوثي إلى صنعاء، تم الإفراج عن ثمانية بحارة يمنيين متهمين بالتعاون مع إيران، كما يشير مراقبون إلى وجود أكثر من 5 آلاف إيراني أو متعاون مع إيران على أرض اليمن.