أوضح رئيس البرلمان التركي "جميل جيجك" أن سياسات الولايات المتحدة الضبابية والمتناقضة وغير الجادّة، في إطار مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي؛ تفتح الطريق أمام زيادة "التمدد الشيعي" في المنطقة، وتزيد من نفوذه، وتسهّل عمله، وعمل الدول التي تقف خلفه.


جاء ذلك خلال مقابلة أجراها جيجك في العاصمة الأميركية "واشنطن، مع مراسلي وكالة الأناضول، وتلفزيون "تي آر تي" الرسمي التركي، وأضاف أن تركيا بذلت الكثير من التضحيات في إطار الحرب على داعش، مشيراً إلى وجود مساعٍ تهدف لوضع تركيا تحت دائرة الشكوك، من خلال توجيه المعلومات الناقصة والخاطئة التي يتم ضخها، وبثّ سيل من المعلومات الملوَّثة.

ونوه جيجك إلى أن تركيا أكّدت منذ البداية على أن داعش هو تنظيم إرهابي، إلا أنه ليس المنظمة الإرهابية الوحيدة في المنطقة، فبالإضافة إليه تضم عدداً من المنظمات الإرهابية وعلى رأسهم منظمة الـ "بي كا كا". وقال: " في كل يوم نجد أنفسنا أمام تصريحات مختلفة (فيما يخص مكافحة تنظيم داعش)، في الواقع لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار، في ظل انعدامه بسوريا، وبقاء من يقف وراء الأزمة التي تعصف في المنطقة على رأس السلطة فيها ".

وتابع جيجك: "لن يتم تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال إلقاء 5-10 قنابل من الجو، ذلك أن سوريا والعراق بحاجة إلى اتخاذ سياسات شاملة"، مشدداً على ضرورة عدم التعاطف مع المنظمات الإرهابية التي تقاتل ضد داعش، والامنتاع عن السعي إلى شرعنتها.