بدأت التسريبات تحظى باهتمام نوعًا ما من الصحف الأجنبية، مقارنة بالغياب التام سابقًا، بعناوين متفاوتة منها: "تسريبات السيسي تفضح دعم الإمارات للانقلاب العسكري"  و"رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير هو حلقة الوصل بين الإمارات ومصر" وتسجيل صوتي يفيد بأن صعود الجيش المصري إلى السلطة كان جزئيًا بتمويل إماراتي"، حيث تحدثت التليجراف وميدل ايست آي وميدل إيست مونيتور حول دور الإمارات في دعم الإنقلاب العسكري، وكذلك دور توني بلير في دعم نظام السيسي. واستشهدت التغطيات بتصريحات "هيكل" حين سئل عن مصدر التسريبات، فقال: الجميع يسجلون وقت الفوضى. 

  
بدورها أبرزت صحيفة الإندبندنت البريطانية المطالبات بإطلاق سراح إبراهيم حلاوة، المراهق الأيرلندي المحتجز في مصر، والذي يواجه الإعدام لمشاركته في مظاهرة بالقاهرة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن أختيه كانتا معتقلتين معه، لكن أفرج عنهما، فيما استمر حبسه، ويقال إنه تعرض للضرب، وهو أحد 493 معتقلا متهمين جماعيًا بالتورط في أعمال قتل وتخريب. وذكرت أن حلاوة نقل مؤخرًا من سجن طرة سيء السمعة، حيث شارك زنزانة واحدة مع الصحفي الأسترالي بيتر جريست قبل ترحيله، وهو الآن محتجز في سجن وادي النطرون الذي بني خصيصًا للمحاكمات الجماعية، على حد قول الصحيفة. 
 
ونقلت الإندبندنت عن المحامية مايا فوا مطالبتها الحكومة الإيرلندية والاتحاد الأوروبي بالتدخل لإنقاذ حلاوة وضمنا عودته إلى أسرته في دبلن.
- الصحيفة البريطانية ذاتها نقلت انتقادات موجهة للخارجية البريطانية بشأن التستر على أسماء المشاركين في بعثة تجارية كانت هي الأكبر منذ 10 سنوات إلى القاهرة رغم انتهاكات حقوق الإنسان في ظل الانقلاب.
وقالت الإندبندنت: اتُهمت الخارجية البريطانية بغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ومماطلة دبلوماسيين في الكشف عن أسماء 40 شركة رافقت وزير الخارجية الشهر الماضي ضمن أكبر بعثة تجارية إلى مصر منذ أكثر من عقد. 
 
 
وأضافت: يأتي ذلك وسط انتقادات حادة من أن هذه الوفود ترسل رسالة مفادها أن بريطانيا لم تعد تعتبر حقوق الإنسان في هذا البلد أولوية. وقالت منظمة ريبريف البريطانية إن عزم الحكومة على تعزيز التبادل التجاري مع مصر شتت الانتباه عن الانتهاكات واسعة النطاق التي تجري في البلاد والتي تشمل استمرار اعتقال المراهق الأيرلندي إبراهيم حلاوة الذي يواجه عقوبة الإعدام بتهمة المشاركة في مظاهرة بالقاهرة.
 
 
ونقلت عن توبياس إلوود، وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط: " بريطانيا ملتزمة بتعزيز الاستثمار الدولي مصر إلى جانب زيادة التبادل التجاري الذي ارتفع بالفعل العام الماضي بواقع 0.25-1.6 مليار جنيه إسترليني". 
 
 
ورغم التطمينات الرسمية البريطانية أشارت الصحيفة إلى أن النشطاء يقولون إن التركيز البريطاني على التجارة يعزز الانتهاكات التي تجري في ظل نظام السيسي والتي تشمل اعتقال مئات المحتجين ومزاعم بوجود تعذيب واستخدام المحاكمات الجماعية.
 
 
من جانبها أبرزت نيويورك تايمز تصريحات وزير الاستثمار، أشرف سلمان، حول حصول مصر على 23 مليار دولار كمساعدات من السعودية والإمارات والكويت خلال 18 شهرًا منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، وذلك خلال حديثه في مؤتمر “الاستثمار في مصر والشرق الأوسط” الذي عقد في إمارة دبى، موضحًا أن المساعدات شملت شحنات نفط ومنح نقدية وودائع في البنك المركزي المصري.
 
 
اهتمت صحف واشنطن بوست ونيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز الأمريكية وجيروزاليم بوست الإسرائيلية بخبر الانفجار الذي وقع بالقرب من دار القضاء العالي، نقلا عن وزارتي الداخلية والصحة، والتلفزيون الرسمي وفيديو اليوم السابع.
 
 
وتراوحت العناوين بين الإشارة إلى إصابة 5، ومقتل شخص وإصابة 10، وإصابة 9؛ وذلك نتيجة لتضارب التصريحات بين وزارتي الداخلية والصحة وما نشره التليفزيون الرسمي للدولة في وقتٍ مبكر.
 
وأشارت التغطيات التي أعدتها وكالتي رويترز وأسوشيتد برس أن هذا هو الهجوم الثاني من نوعه في القاهرة خلال أسبوع واحد، إلى جانب الخلفية المعتادة في مثل هذه النوعية من الأخبار حول تزايد وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات الأمن في الأساس منذ الانقلاب على مرسي. 
 
 
فيما ذكرت الأسوشيتد برس أن الهجمات أثارت مخاوف قبل مؤتمر مارس الاقتصادي الذي يستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية لإنقاذ الاقتصاد المصري. 
 
 
 
- وتحت عنوان " الملك السعودي الجديد يلتقي رئيس تركيا وسط تحسن في العلاقات" نقلت واشنطن بوست عن أسوشيتد برس تغطيتها لزيارة أردوغان للسعودية، التي اعتبرتها بمثابة ذوبان للجليد الذي تراكم على العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والسعودية أثناء حكم الملك عبد الله نتيجة انتقاد أردوغان للانقلاب العسكري في مصر على الرئيس مرسي.  وأشارت كذلك إلى أنه برغم دعم المملكة للسيسي اتفقت أنقرة والرياض على عدد من القضايا الإقليمية خاصة تلك المتعلقة بسوريا.