رصدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مفارقة فى مقال نشر على موقعها أمس السبت، كلمتى "السيسي" و "داعش" باللغة الإنجليزية، قائلة: "لو قرأتها من اليسار إلى اليمين تصبح "داعش"، ISIS أما إذا قرأتها من اليمين إلى اليسار تصبح "سيسي".

 

الباحث أياد البغدادي، قال في إن الوقت  حان لمقاومة الاختيار بين ما سماه "ثنائية الطغاة في الشرق الأوسط"، مضيفا:"هذا الطاغية القومي -يقصد السيسي- وذلك الإسلامي المتطرف(أبو بكر البغدادي قائد تنظيم داعش) يقدمان ذاتيهما كضدين قطبيين، لكنهما يتشابهان في العديد من الأساليب".

 

وتابع: "لقد رأينا أقطارا غربية رئيسية تساند دعم حلفائهم الإقليميين لجماعات متطرفة من أجل الإطاحة بالطاغية السوري، ثم مولت طاغية عسكري من أجل وقف الديمقراطية في مصر تحت شعار "محاربة التطرف".
 

 

واستطرد: في ذات الأثناء، لم نسمع أي اعتراضات جراء اضطهاد ذات الحلفاء لمدافعين عن حقوق الإنسان يستطيعون أن يشكلوا بديلا حقيقيا”.
 

 

وأردف: "إنه نفس النوع من التفكير الذي شرعن ديكتاتوريتي مبارك وبن علي، والذي مكّنَ التعاون الأمني مع الأسد والقذافي، بما ساهم في معاملة الأنظمة الاستبدادية كأصدقاء مخلصين بالرغم من سجلهم الحقوقي المخزي".

 

وأكمل: “بعد العديد من الكوارث، أضحى الخياران أكثر تطرفا، أحدهما طاغية عسكري، سقط على يديه مئات القتلى، أما الآخر فقد نصب نفسه زعيما وحملت يداه وزر عشرات المجازر.

 

 

واختتم: "إنها لكوميديا مأساوية أن يكون النطق العكسي لحروف ISIS (داعش) كلمة SISI (سيسي) كل من هذا الطاغية القومي، وذلك الإسلامي المتطرف يقدمان ذاتيهما كضدين قطبيين، لكنهما يتشابهان في العديد من الأساليب، التي ربما تكون قد أدركتهاإنهما نتاج نفس ثقافة القرن العشرين والذي منحنا تفسيرات استبدادية لكلا الفكرين، وقدم تبريرات للإسلاموية الاستبدادية، والقومية الاستبدادية، والاشتراكية الاستبدادية، وحتى، الليبرالية الاستبدادية وعلاوة على ذلك، فإن وجهة نظرهما تتجسد في دولة تتجاوز فيها حقوق بعض المواطنين نصيب الآخرين كما أن كليهما يفتقدان التسامح تجاه حرية الفكر، ويجنحان نحو معاقبة الاحتجاجات، وتجريم النقد".

 

لقراءة المقال من مصدره الأصلى اضغط هنا: