اعتبر الباحث الكندي في شئون الشرق اﻷوسط "زاك باتات" أن مصر لم تعد وسيطًا أمينًا في غزة؛ إذ يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع بشراسة، في ظل غياب الأمل بوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
 
وأضاف باتات في مقاله بموقع "آي بولتيكس" أن الجهود الدبلوماسية الدولية المبذولة حاليًا للتهدئة في غزة لن تحقق أي نتيجة؛ حيث استهدفت هجمات إسرائيلية في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك متنزها في مخيم الشاطئ بقطاع غزة؛ ما أسفر عن وقوع "مجزرة أطفال" راح ضحيتها عشرة منهم.
كما قصفت "إسرائيل" مستشفى الشفاء الطبي، أحد أكبر وأهم مستشفيات القطاع، مما خلف قتلى وجرحى، الأمر الذي ردت عليه حركة حماس وفصائل فلسطينية بقصف مدينتي أشكول وحيفا، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود "إسرائيليين"، تبعته عملية تسلل قرب حي الشجاعية في كيبوتس شعار هنيغف، قالت حماس إنها انتهت بمقتل 10 جنود.
 
وأضاف الكاتب" لطالما اُعتبرت مصر اللاعب الرئيسي في عملية السلام في الشرق الأوسط، والدولة المستعدة للتعامل مع إسرائيل على مضض لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني، لكن الحكومة المصرية الجديدة قد تكون في وضع لا يمكنها من تهدئة الأجواء في غزة هذه المرة، بحسب الموقع، بما دفع القوى الغربية للبحث عن المساعدة من شريك مختلف لا سيما قطر".
 
وألمح الكاتب إلى أن عبد الفتاح السيسي اهتم بتأمين الحصول على تأييد السياسيين والدبلوماسيين في تل أبيب وواشنطن ونيويورك لمبادرة السلام المصرية، بدلا من خدمة أهداف الفلسطينيين، لدرجة أن قادة حماس علموا بمقترح وقف إطلاق النار من وسائل الإعلام.
 
وأضاف "في حين أن حماس رفضت المبادرة المصرية "في شكلها الحالي"، فإن القاهرة لم تُظهر اهتماما حقيقيا لأسباب حماس الرافضة للتهدئة، ولم تعدل شروط المبادرة من أجل معالجة المشكلة، الكلام للموقع".
وأوضح الكاتب أن الجماعات الإسلامية تتعرض لهجمات من مصر تحت حكم السيسي كجزء من حملتها الدءوبة لقمع جماعة الإخوان المسلمين، فعلى مدى العام الماضي، مارست مصر ضغوطات على حركة حماس: وذلك بمهاجمتها في بيانات رسمية، وحظر دخول عناصرها إلى الأراضي المصرية، وحظر اقتراب عناصر حماس من معبر رفح الحدودي، وتدمير المئات من أنفاق التهريب المستخدمة لنقل الطعام والوقود ومواد البناء والدواء والسلاح من وإلى قطاع غزة المحاصر، بحسب الموقع.