كتب - أحمد شعبان:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس محمد مرسي حذَّر وزير الخارجية الإيراني أمس الثلاثاء من أن دعم طهران للنظام السوري يعوق تحسين العلاقات بين القوتين الأكبر في الشرق الأوسط (القاهرة وطهران).

وذكرت الصحيفة أن مرسي وعد بمزيد من التقارب وتوطيد العلاقات مع طهران كجزء من حزمة من الحوافز والجهود التي يبذلها "مرسي" لجذب إيران - الحليف الإقليمي الأشد للنظام السوري - بعيدا عن دمشق والعثور وضع حد لإراقة الدماء في سوريا.

وكان الاثنان اجتماعا في القاهرة كجزء من مبادرة مرسي للسلام التي ترعاها سوريا ويطلق عليها اسم "اللجنة الرباعية الإسلامية،" وتجمع بين تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر مع إيران.

واشارت الصحيفة إلى ما قاله د."ياسر علي" - المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية - من أن "مرسي" أخبر وزير الخارجية الإيراني في اجتماعهم أنه كرئيس لا يمكنه تجاهل أو إقصاء مشاعر الرأي العام في مصر، والذي هو ضد النظام السوري الذي يستخدم العنف ويمارس أعمال القمع ضد شعبه".

وأضافت الصحيفة أنه من المستبعد جدًّا أن تتخلى إيران عن (الرئيس السوري) "بشار الأسد" مادام هناك فرصة له أو لنظامه للصمود في الوقت الذي تعول طهران كثيرًا على سوريا باعتبارها منفذًا استراتيجيًّا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ومعبرًا لـ"حزب الله" اللبناني المناهض لـ"إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن مسئولين مقربين من الرئاسة قولهم "إن الرئيس "مرسي" عرض مجموعة من الحوافز على طهران لتتراجع عن دعمها للأسد بما في ذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة والجهود نحو المصالحة مع دول الخليج الغنية، وهي خطوة تعتبر جائزة كبيرة لإيران خاصة وأنها تأتي في إطار ضغوط متزايدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل".